السلطات الليبية تستعد لمهاجمة المعارضين المحاصرين للموانئ النفطية
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الحكومة الليبية تستعد لفرض سيطرتها على الموانئ النفطية الرئيسية في البلاد، ومهاجمة المعارضين المحاصرين للموانئ خلال نهاية الأسبوع، ويأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف من تقسيم البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى اقتراب الموعد النهائي لتسليم المنطقة الشرقية من برقة وتسليم المواني ولكن المعارضة تعهدت بتشكيل حكومة انفصالية.
وقال أسامة بويرة المتحدث باسم المكتب السياسي في برقة للمعارضة الليبية " السلطات المركزية في موقف ضعيف ونحن نشجع على الحوار الجاد إلا أننا سنعلن استقلال برقة".
وأضافت الصحيفة أن الحكومة تواجه المعارضة في برقة والمليشيات في الزنتان في المنطقة الجبلية الغربية ما يجعلها تواجه تمردا على الجبهتين، فضلا عن الحصار الذي سلب الحكومة أحد مصادر إيراداتها، وتسبب في تعرضها لأخطر أزمة تواجهها ليبيا منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي، وبعض المراقبين يتوقعون حدوث كارثة في ليبيا وترنحها على حافة الفشل وفقا لسارة ويتسون من هيومن رايتس ووتش.
ولفتت الصحيفة إلى سيطرة المليشيات والقبائل على المناطق المنتجة للنفط في الشرق والغرب ويطالبون بحصة أكبر من النقد، مرددين شكاوى أن الاقتصاد يمر بحالة من الفوضي على الرغم من تواجد أكبر احتياطات النفط في ليبيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استولت القوات الأمريكية الخاصة قبالة قبرص على ناقلة نفط باعها المتمردون الليبيون بشكل منفصل وأصرت الولايات المتحدة على أنها تدعم السلطات المنتجة.
ويعتقد بعض الديلوماسيين أن ليس هناك شهية لنشر قوات حفظ السلام على الرغم من تواجد العشرات من ضباط الجيش البريطاني في طرابلس الليبية لتدريب مجندين خلال الشهر المقبل في قاعدة كامبريدج، ويفتقد الليبيون الثقة في الديمقراطية، بعد فشل المؤتمر للتصدي للفساد والمشاكل الاقتصادية وعنف الميليشيات.
