رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: اتهامات متبادلة بين الداخلية والإخوان حول مقتل «ميادة».. «المعزول» ينعش تربية الخنازير.. أوباما يتجاهل حقوق الإنسان مع الملك عبدالله.. أمريكا تبحث إرسال أنظمة دفاع

ميادة أشرف شهيدة
ميادة أشرف شهيدة الصحافة

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري، وزيارة الرئيس باراك أوباما للممكلة العربية السعودية.


علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على مقتل الصحفية ميادة أشرف أمس الجمعة أثناء تغطيتها لاشتباكات بين قوات الأمن وتظاهرات أنصار جماعة الإخوان بمنطقة عين شمس بالقاهرة.

وأبرزت الصحيفة تبادل الاتهامات بمقتل الصحفية بين قوات الأمن وجماعة الإخوان، حيث اتهمت وزارة الداخلية مسلحين من جماعة الإخوان في الحادثة، بينما اتهم المكتب الإعلامي للجماعة بلندن قوات الأمن بإطلاق النيران على المحتجين.

كانت اشتباكات اندلعت أمس بين متظاهري جماعة الإخوان وقوات الأمن بمنطقة عين شمس بالقاهرة أثناء تظاهرات معارضة لقرار المشير السيسي الترشح لانتخابات الرئاسة وقع أثنائها خمس ضحايا وعدة إصابات من بينهم الصحفية بجريدة الدستور "ميادة أشرف".

قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: إن الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في العام الماضي لم تفعل شيئا في تحسين الاقتصاد في مصر، "ولكن بالنسبة لمربي الخنازير في الأحياء الفقيرة فتحت لهم باب العودة لتربية الخنازير مرة أخرى".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، أن لحم الخنزير كان قبل خمسة أشهر في القاهرة "نادرا جدا"، "فقد كان الجزارون يبيعون لحم الخنزير مرتين فقط خلال الشهر".

وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية أعدمت قبل خمس سنوات الخنازير في مصر على خلفية انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، منوهة إلى أن ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك سمحت بتربية هذه الحيوانات المحرم تناول لحومها في الشريعة الإسلامية، وهو ما أثر على المربين والتجار إبان تولي "الرئيس الإخواني محمد مرسي"، فقد قلت التجارة في هذا المجال.

ونقلت الصحيفة عن بعض مربي الخنازير الذين حرموا من تربيتها خلال الفترة الماضية أنهم حرموا من تربية الخنازير في عهد مرسي، واضطروا إلى تربيتها في الخفاء على أسطح المنازل.

وتابع التقرير: "كان المربون يشعرون بخوف أن تأتي الحكومة لقتلهم لتربيتهم قطيع الخنازير الذي يمنع قانونًا بسبب انتشار الإنفلونزا، وبعد مغادرة مرسي الحكم كانت لهم الحرية في تربية الخنازير في منشأة ناصر، وهي منطقة فقيرة تشتهر بتربية الخنازير فيها".

ولفتت الصحيفة إلى وجود عدد يتراوح بين 50 ألفا و80 ألف خنزير في منشأة ناصر وهذا أقل عما كان يوجد في عام 2009، فقد كان يتواجد 350 ألف خنزير في منشية ناصر التي تعرف عالميا باسم "مدينة القمامة".

قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية: إن مسئولين أمريكيين قد أكدوا على تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مناقشة قضايا بشأن حقوق الإنسان مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بالرغم من مناشدات المشرعين الأمريكان وجماعات حقوق الإنسان حول ذلك.

وأوضحت الصحيفة أن العشرات من المشرعين الأمريكان كانوا قد طالبوا أوباما بمناقشة الملك السعودي في انتهاكات حقوق الإنسان المنهجية بالمملكة بما فيها الحظر على القيادة للسيدات، معربين عن قلقهم إزاء حقوق الإنسان هناك وخاصة فيما يخص حرية المرأة.

وأشارت الصحيفة لمساعي الرئيس الأمريكي طمأنة السعودية حول موقف دولته من الوضع السوري والإيراني، مشددا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين فيما أكد مسئولون بالبيت الأبيض على التركيز على سبل تمكين المعارضة المعتدلة بسوريا.

ونفي مسئولون أمريكان لم تذكر الصحيفة اسمهم نية الولايات المتحدة إعطاء الضوء الأخضر للسعودية لشحن أسلحة الدفاع الجوي للمعارضة مؤكدين أن الزيارة لا تهدف إلى مناقشة تفصيلات وأنواع المساعدة التي ستقدم للسوريين.

اهتمت صحيفة التايمز البريطانية، في عددها الصادر، اليوم السبت، بزيارة الرئيس باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، التي استهلها أوباما أمس الجمعة.

وتساءلت الصحيفة عن مدى أهمية السعودية للأمريكيين وما ينبغي على الرئيس الأمريكي فعله من إعادة بناء ثقة بين الولايات المتحدة والمملكة.

وقالت الصحيفة: إن أوباما حول انتباهه من إمكانية نشوب حرب في أوربا على خلفية الأزمة الأوكرانية ليتوجه إلى الحرب الحقيقية الدائرة في سوريا.

وأضافت الصحيفة: تحرص واشنطن على الظهور بأنها لا تؤيد أي جهة من المتشددين، إلا إن جهود أوباما أثبتت عكس ذلك، متابعة: على الرغم من تخصيص أوباما نصف يوم لزيارة الرياض، إلا أنه همش العلاقات بين البلدين، وكانت هذه الزيارة محاولة لرأب الصدع بين الرياض وواشنطن، وسيكون محظوظا إذا نجح في تحقيق هدفه من الزيارة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف من الزيارة "واضح للغاية" بعد ما أصبحت السعودية من أكبر مؤيدي النظام في مصر، وهو ما يدفع واشنطن إلى التوصل لاتفاق مع الرياض في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى موقف المملكة السعودية تجاه الإخوان ورؤيتها -أي السعودية- أن الإخوان تجاوزوا حد المعقول بعد التغاضي عنهم خلال الأعوام الماضية.

وترى الصحيفة أن الوقت لم ينفذ أمام الولايات المتحدة على الرغم من تأخر أوباما في التوصل لاستراتيجية بشأن الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ثلاث سنوات، فضلا من عدم إدراكه دور الرياض في المنطقة.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعي لتخفيف ردة الفعل على تطورات الوضع في سوريا مع المملكة العربية السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي يدرس إرسال أنظمة دفاع جوي للمعارضة السورية بعد نقاشه مع الملك عبد الله، لحرص أوباما على طمأنة المملكة العربية السعودية أن الولايات المتحدة لا تتخذ موقفا لينا بشأن الصراع السوري.

ولفتت الصحيفة إلى اجتماع الملك عبد الله وأوباما لأكثر من ساعتين في واحة الملك في الصحراء خارج العاصمة الرياض، وقال مستشارون لأوباما إن الزعيمين تحدثا بصراحة عن خلافاتهما بشأن القضايا الرئيسية، مؤكدا أن الملك عبد الله ما زال ملتزما بأمن منطقة الخليج.

وأوضحت الصحيفة أن مسئولين سعوديين شعروا بقلق شديد بوجه خاص إزاء ما يعتبرونه رد فعل أوباما الفاتر للحرب الأهلية السورية، وضغطوا على الولايات المتحدة للسماح لهم بلعب دور مباشر في إرسال منظمة دفاع جوي محمولة للمتمردين.

وأضافت الصحيفة: أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية باتت متوترة في الخريف الماضي عندما قرر أوباما عدم توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري واختار بدلا من ذلك دعم خطة لتجريد الرئيس السوري بشار الأسد من الأسلحة الكيميائية.

ونقلت الصحيفة عن نائب مستشار الأمن القومي لأوباما، بن رودس " لقد تحسنت العلاقات بين الجانبين ونحن في وضع أفضل اليوم مما كنا عليه قبل سبعة أشهر".

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن أنجلينا جولي تحث العالم على اتخاذ إجراءات ضد استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب، تكريما لضحايا مذبحة سربرنيتشا في عام 1995 لاغتصاب النساء في البوسنة خلال الحرب.

أشارت الصحيفة إلى مرافقة أنجلينا جولي وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في رحلته إلى البوسنة، تكريما لضحايا مذبحة سربرنيشا، وحث المجتمع الدولي على وقف استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.

وأضافت الصحيفة: أن أنجلينا التقت النساء اللاتي تعرضن لاغتصاب خلال حرب البوسنة وأقارب الضحايا الذين قتلوا بين عامي 1992 - 1995 في متحف النصب التذكاري في مركز سريبرينيتسا، يرتدون الملابس السوداء والحجاب وفقا لعادات المسلمين ومجتمعين حول المقبرة ووضعت أنجلينا إكليلا من الزهور أمام النصب ثم سارت بجوار الجدار الذي يكتب عليه اسم 8 آلاف شخص قتلوا خلال الصراع.
الجريدة الرسمية