رئيس التحرير
عصام كامل

المتاجرة بالشهيدة ميادة!


قبل أن يتم نقل جثمان الشهيدة ميادة من الموقع الذي قتلت فيه بدأت على الفور عمليات المتاجرة بها وباستشهادها.. وقد بلغت المتاجرة ذروتها بادعاء الإخوان عبر قناة الجزيرة أن الزميلة ميادة تنتمي إليهم وذلك على غوار ما فعلوا من قبل مع شهداء آخرين كان من بينهم أيضا الزميل الحسيني أبو ضيف الذي ادعوا أنه كان ينتمي إليهم.


واذا كان مفهوما أن يفعل الإخوان ذلك فهم اعتادوا أن يقتلوا القتيل ثم يسيرون في جنازته مثلما عودونا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنه ليس المفهوم أبدا أن ينخدع بعض الزملاء الصحفيين بذلك وينطلق هؤلاء ليغنوا على إيقاع طبول الإخوان.

كان من المفترض أن يسعى هؤلاء إلى تحري الدقة في رصد ما حدث في حادث استشهاد الزميلة وألا يتجاهلوا العديد من الأمور والملابسات من بينها أن هناك ضحية أخرى استشهدت في أحداث عين شمس بالأمس وقتلت طعنا وليس بالرصاص الحي وبالطبع من المستبعد اتهام غير الإخوان طوال الوقت منذ ٣٠ يونيو انتقاما منهم لمشاركتهم إخوانهم المسلمين في ثورتهم ضد حكم مرسي.

أما أهم الأمور التي كان يتعين على الزملاء الصحفيين التوقف عنها بالإضافة إلى أن الإخوان تعودوا على الكذب والخبر الأخير الذي نقلته الزميلة ميادة إلى الجريدة التي تعمل فيها قبل استشهادها.. ففي هذا الخبر تقول إن الإخوان يطلقون الرصاص الحي ضد المواطنين في مسيرتهم بعين شمس.

طبعا من حق الجامعة الصحفية أن تطالب بتحقيق في اغتيال الزميلة ميادة من واجب الصحفيين ألا يتحولوا إلى قضاة يصدرون أحكاما متعجلة ولصالح الإخوان.
الجريدة الرسمية