الجارديان تدعو إلى إطلاق سراح البرغوثي

دعت صحيفة الجارديان البريطانية إلى إطلاق سراح الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي قد يكون النسخة الفلسطينية من نيلسون مانديلا، وينظر إليه على أنه المرشح الأنسب لإدارة شئون البلاد في الفترة المقبلة والتوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الصحيفة إن وفاة مانديلا تذكرنا في كثير من الأحيان بأن الخطوة الأولى نحو حل الصراع هو الإفراج عن زعيم وطني يكون لديه السلطة للتفواض وحل المشاكل وتوحيد البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى وجود البرغوثي في السجن منذ 15 أبريل عام 2002 عندما تنكر رجال أمن إسرائيليين في زي رجال الإسعاف وألقوا القبض على مروان في وضح النهار واقتادوه إلى إسرائيل وفي عام 2004 أدين من قبل المحكمة الإسرائيلية بالضلوع في قتل خمسة.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من مرور 12 عاما على وجود مروان وراء القضبان، لا يزال البرغوثي السياسي الأكثر شعبية في فلسطين، وقادر على ضرب منافسه الرئيس محمود عباس أو حماس لمنافسة إسماعيل هنية، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، والكثير يعتقد أن خروج البرغوثي من السجن وخوض الانتخابات وفوزه بها سيعمل على توحيد السلطة الفلسطينية وتحقيق تسوية حقيقية للقضية الفلسطينية لتنشأ دولة فلسطين المستقلة.

وتري الصحيفة أن إسرائيل لو لديها جدية للمضي قدما في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستطلق سراح البرغوثي وتعترف أنه كان سياسيا وليس قائدا عسكريا، وأنه لم يحمل السلاح، ويعارض دائما الإجراءات التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين، حتى في الوقت الذي يدافعون عن حق الفلسطينيين في المقاومة، لأنه يعد الشخص الأمثل الذي يمكنه التوصل لاتفاق سلام.

ونوهت الصحيفة عن عرض عباس إمكانية تمديد المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتوقع أن تنتهي الشهر المقبل، إذا أطلقت إسرائيل سراح البرغوثي و12 آخرين، في حين إطلاق البرغوثي سيكون خطوة دراماتيكية لإنقاذ المفاوضات بين الطرفين بعد توقع الفشل المحتم لها.