وأصبحت سيادة الدولة في خطر!
كل شيء في مصر أصبح متاحا للنهب والسلب، بداية من أموال البنوك ومرورًا بأرضها التي يشتريها رجال الأعمال بتراب الفلوس، ويحرمون هذه الأرض على أبنائها..
عصابات منظمة تأكل الأخضر واليابس في هذا البلد، ومن يحاول أن يتصدى يدفع الثمن حياته أو حياة أحد الأعزاء عليه!
المضحك المبكي، أن هذه العصابات تعرف تماما ماذا تفعل، ماذا تسرق؟، ومتى؟، ومن أين؟..
هذه الظاهرة التي تقف أمامها الدولة عاجزة، بجانب حوادث السرقة بالإكراه وسرقة السيارات واختطاف الأشخاص وطلب مبالغ مالية كفدية لعودة المختطف..
القضية واضحة المعالم، وتصل إلى مرحلة الكارثة في العديد من قطاعات الدولة ومنها السكك الحديدية التي تتعرض لنهب منظم طال كل شيء وأي شيء قابل للفك "الشبابيك أو حتى، والطامة الكبرى في سرقة "الفلنكات" التي تنتهي عادة إما بكارثة انقلاب القطار أو توقفه عدة أيام، وربما عدة أسابيع حتى تقوم إدارة المهمات بإعادة توريد حديد جديد بدل المسروق!..
الأمر الذي تفاقم في السنوات الأخير، لا أراه مجرد حوادث ترتكبها عصابة هنا أو هناك، ولكن أرى فيه تجرؤا واعتداء على هيبة الدولة وسيادتها، ولا بد أن تقول الدولة: إن العقال لم ينفلت فيها بعد، وأن فيها جهاز أو قُل عدة أجهزة تستطيع أن تعرف دبة النملة، وتعرف كيف تصل إلى هذه العصابات وتقدمها للعدالة، ولا نقف جميعًا نتفرج!..
المهم سيادة الدولة وهيبتها التي أصبحت في خطر!