رئيس التحرير
عصام كامل

تعيين النرويجي "شتولتنبرغ" أمينا عاما للناتو خلفا لـ"راسموسين"

رئيس الوزراء النرويجي
رئيس الوزراء النرويجي السابق ينز شتولتنبرغ

أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعيين رئيس الوزراء النرويجي السابق ينز شتولتنبرغ أمينا عاما للحلف، ليخلف فوغ راسموسين الذي تنتهي مهمته في الخريف المقبل، و"شتولتنبرغ" بدأ حياته السياسية في الأوساط الراديكالية المعارضة للحلف.

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء النرويجي السابق ينز شتولتنبرغ قد تم تعيينه أمينا عاما جديدا للحلف. وقال الناتو في بيان مقتضب: "سيتولى السيد شتولتنبرغ مهام منصبه كأمين عام للحلف اعتبارا من الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2014، عندما تنتهي ولاية السيد فوغ راسموسين (الأمين العام للحلف المنتهية ولايته) بعد خدمة استمرت 5 سنوات وشهرين على رأس الحلف، الذي يضم 28 دولة ويتخذ من بروكسل مقرا له.

وقال الأمين العام المقبل لحلف شمال اليوم إن الأحداث الأخيرة في أوكرانيا أظهرت "أهمية الناتو". وقال شتولتنبرغ للصحفيين بعد اجتماع أبلغ فيه قيادة حزب العمل النرويجي الذي كان يترأسه تخليه عن زعامة الحزب: "إن الناتو كان دوما صمام الأمان للدول الأعضاء على مدى عقود".

وأضاف شتولتنبرغ: "إنه حلف مهم وظهرت أهميته في الأسابيع الأخيرة بصفة خاصة والتي شهدت أحداثا درامية في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم".

وبدأ ستولتنبرغ مسيرته السياسية في الأوساط الراديكالية المعارضة للحلف قبل أن يصبح مؤيدا للتوافق الذي يمكن أن يتبلور اليوم عبر علاقات جيدة مع القادة الروس.

و"ستولتنبرغ" (55 عاما) خبير اقتصادي لم يكن أبدا من متابعي قضايا الدفاع والأمن بشكل خاص، لكن السنوات العشر التي أمضاها في السلطة رئيسا لمختلف الحكومات ساهمت في إثراء علاقاته الدولية وفن التفاوض. وهو أول أمين عام للحلف الأطلسي يتحدر من دولة حدودية مع روسيا، ويقيم المسئول العمالي علاقات جيدة مع موسكو وهي ورقة مهمة في يده في أوج أزمة القرم التي خلفت أجواء تشبه حقبة الحرب الباردة.

واعتبرت صحيفة "افتينسوبستن" النرويجية في الآونة الأخيرة أن "خبرة ستولتنبرغ والنرويج بصفتها جارة لروسيا ستكون بالتأكيد مفيدة".

وأضافت "لكن طبيعة العلاقة التي يجب أن يقيمها الغرب مع روسيا تتقرر في أماكن أخرى خارج هيئات حلف الأطلسي" مشيرا إلى الاتحاد الأوربي وبشكل خاص واشنطن.

وفي شبابه ناضل ستولتنبرغ ضد حلف الأطلسي والمجموعة الأوربية، الهيئتان اللتان أصبح لاحقا مؤيدا لهما. وفي مراهقته رشق بالحجارة السفارة الأمريكية ردا على قصف سلاح الجو الأمريكي في 1973 هايبونغ.



ع.ج.م/ع.ج. (د ب أ، أ ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية