رئيس التحرير
عصام كامل

"الجنيه" ينهار أمام "الدولار" والخبراء يؤكدون: تراجع أسعار الصرف ينذر بارتفاعات غير محدودة فى أسعار النقل

فيتو

أكد عدد من خبراء النقل والمستثمرين أن انخفاض سعر صرف الجنيه المصرى أمام الدولار والتوقعات الخاصة باستمرار تراجع أسعار الصرف تنذر بارتفاعات غير محدودة فى أسعار النقل وأسعار النوالين وبالتالى فى أسعار كل المنتجات المستوردة من الخارج، علاوة على أن تزامن ذلك الانخفاض لسعر الصرف مع الاتجاه إلى رفع الدعم المقدم على أسعار الطاقة سوف يتسبب فى ارتفاع كبير فى أسعار المنتجات ونوالين الشحن.


من جانبه أكد عبد الحميد بخارى رئيس مجموعة ذاكر للنقل أن انخفاض سعر الجنيه يعنى ارتفاع أسعار النقل بشكل كبير يعادل الانخفاض فى العملة، وأضاف أن الدولة لابد أن تعمل من الآن على دراسة جادة للوضع الاقتصادى حتى لا تحدث انهيارات جديدة، موضحاً أن مايحدث الآن ينذر بكارثة حقيقية.

وأضاف المهندس رضا وهدان، مدير الميكانيكا والتشغيل بالسكك الحديد، أن انخفاض أسعار الجنيه يعنى بالتالى ارتفاعاً فى تكلفة تشغيل القطارات والرحلات وأيضا ارتفاعاً فى أسعار قطع غيار الجرارات والغاز الصب المستورد وكل المنتجات المستوردة من الخارج.

وأضاف القبطان محمد اسبيتة رئيس شركة مصر بان ترانسبورت للنقل الدولى أن انخفاض أسعار صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية تعنى بالطبع ارتفاعاً فى تكلفة تشغيل الرحلات وبالتالى سوف تقوم الخطوط الملاحية برفع أسعار النوالين وأسعار الشحن وما يتبعه من ارتفاع فى أسعار المنتجات التى تستوردها مصر من الخارج، وبالتالى أزمات اقتصادية جديدة للاقتصاد المصرى.

وأشار على الصعيدى، وزير الكهرباء السابق، إلى أنه لابد من التحرك نحو رفع الدعم عن أسعار الطاقة، وتوقع الصعيدى أن تقوم الحكومة خلال الفترة القادمة بجلسات موسعة مع المستثمرين لبحث تداعيات رفع الدعم عن الوقود، موضحاً أنه قد تم اجتماع بين الحكومة واتحاد الصناعات والغرف التجارية، وأشار الصعيدى إلى أنه من الطبيعى أن يساهم رفع الدعم عن الوقود والطاقة سواء إن كانت سائلة مثل المازوت والسولار والبنزين أو طاقة كهربائية، فى رفع أسعار المنتجات، موضحاً أن المصانع لم تتأثر كثيراً برفع الدعم ولكن المستهلك البسيط هو من سيدفع الفاتورة، حيث سترتفع جميع أسعار المنتجات بناء على نسبة اعتمادها على الوقود حيث إن تلك التى تعتمد فى إنتاجها على 10% وقود سوف تختلف عن التى تعتمد على الوقود فى إنتاجها بنسبة 50% .

وأضاف الصعيدى أن المشكلة الكبرى فى انهيار أسعار الصرف هى الفاتورة الكبيرة للدعم التى تتحملها الدولة فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأشار عبد المطلب إلى أن تكلفة النقل هى الأخرى سوف تتأثر برفع الدعم مرتفعة عن الوضع الحالى حيث إن ارتفاع أسعار الوقود على الشاحنات سوف يدفع أصحابها إلى رفع أسعار ونوالين نقل البضائع، وأضاف عبد المطلب أن عجز الموازنة وصل ما يقدر بنحو 170 مليار جنيه مما يجعل الدولة تتحمل الكثير من الأعباء التى لابد أن تبحث لها عن حلول غير تقليدية ربما يكون من بينها رفع الدعم عن الوقود.
الجريدة الرسمية