رئيس التحرير
عصام كامل

هاتوا إسماعيل هنية أسيرًا في القاهرة !


هناك طريقتان مختبرتان للقضاء على اﻹرهاب.. واحدة إيرانية، والثانية إسرائيلية.. هناك أيضا التجربة المصرية التاريخية، تاريخية ﻷنها استمرت عشرة أعوام انتهت بصحوة عقل عابرة لدى الجماعة اﻹسلامية، انتهت بقناعة البعض باﻷخطاء والخطايا وإعلان الندم، أو بإظهار التوبة وقلبه لما يزل دمويا.. عاصم عبد الماجد وشركاه !..


الطريقة اﻹيرانية كانت حاسمة في مواجهة منظمة مجاهدي خلق، الإرهاب يفل الإرهاب، كل قتيل من إيران يسقط مقابله قتيل من مساجين ومحابيس مجاهدي خلق ! أسلوب دموي بالطبع، لا يليق بدولة تؤسس لقانون وتضع نفسها موضع احترام العالم، يليق بعصابة تواجه عصابة وهو أمر يتطابق مع دولة ترعى الإرهاب، من ناحية، وتعرف كيف تكسر رقبته من ناحية أخرى.

الحل الإسرائيلي قام على فكرة الرد الباتر ! صاروخ زلط من حماس يقابله هجوم جوي كاسح يدمر العالي والواطي. يسقط اﻷبرياء من الشعب الفلسطيني، ويفر إسماعيل هنية وعصابته إلى المخابئ.. تهرول مصر إلى إنقاذ اﻹخوة اﻷنذال نذلا نذلا ! أما نحن الكتاب والإعلاميون السذج الذين أفنينا أقلامنا وأعمارنا وأبنائنا دفاعا عن فلسطين الحبيبة بوابة مصر الشرقية وعن الأشقاء الأعزاء، نحو 100 ألف شهيد وثلاثة حروب، واحتلال ﻷراضينا، وخراب اقتصادي، فسوف نعاود ممارسة العبط ونبكي ونصرخ ونتألم ونشجب إسرائيل النازية العدوانية ! اﻷشقاء طلعوا أنذالا، بل ألعن من أعدائهم وأعدائنا، ألعن من الإسرائيليين المعتدين، على اﻷقل لم يقل نتنياهو يوما أنه أخوك وشقيقك..

أنت تعرف أنه عدوك، وهو يعرف أنك عدوه.. لكن أخاك الفلسطيني الحمساوي، يتجرأ عليك وعلى بيتك، يهدمه ويخربه وينسفه ويقسم بالقرآن وبالطلاق أنه بريء ! من اقتحم السجون وهرب المجرمين والإخوان والإرهابيين ؟ حماس.. من قتل ضباطنا وجنودنا في سيناء ؟ حماس.. من فتح معسكراته لتدريب العملاء والقتلة ؟ حماس.. من أعطى الأسلحة والذخائر والقنابل للإرهابيين؟ حماس.. من فتح اﻷنفاق لسرقة الوقود والدواء والطعام السولار، وسيارات الشرطة المصرية وسيارات المواطنين المصريين ؟ حماس.. من مون وجهز قتلة جنودنا الستة في مسطرد ؟ حماس.. حماس.. حماس.. ملعون أم اليوم الذي حزنا فيه على ضحايا حماس على يد إسرائيل ! من العدو اليوم؟ حماس..

لا أفهم لماذا تتطوع مصر لتهدئة إسرائيل عن ضرب إرهابيين يضربوننا، وقنابلهم بأيدي الخونة والعملاء ؟ الحل الإسرائيلي يجدي مع الإرهاب الحمساوي، الضربة الكاسحة القاصمة سوف تلقنهم درس العمر، ليفكروا مليون مرة قبل أن يمرروا كلابهم وعملاءهم وقنابلهم داخل الأراضي المصرية، لو كنا نطعم كلبا ﻷثمر فيه !..لا أدعو إلى ضرب الشعب الفلسطيني ولن أفعل بالطبع، ولا يجوز، لكن كلا من تأديب الإرهابيين في حماس واقتيادهم أسرى في سجون مصر، سيحرر شعب غزة من أسوأ سجانيه قاطبة!
الجريدة الرسمية