"مؤامرة" البورصة
لست من أنصار نظرية المؤامرة، ولكن ما شهدته البورصة المصرية أول أمس الخميس من ضغوط بيعية غير مبررة من قبل المؤسسات والصناديق المصرية، لا يجب أن يمر مرور الكرام، خاصة أن تلك العمليات تعد بمثابة "المؤامرة" للبورصة، بعدما سجلت السوق أكبر تراجع يومى منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما حولته المواقع الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية وصفحات أعضاء الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعى إلى "جنازة وشبعوا فيها لطم".
خسائر البورصة التي اقتربت من 20 مليار جنيه، حولت حزن الإخوان بانحسار شعبيتهم في مصر والدول العربية، وضياع ملكهم الذي لطالما سعوا لتكوينه، إلى أفراح بخسارة البورصة، وواصلوا أكاذيبهم بأن إعلان المشير عبدالفتاح السيسي ترشحه رسميًا للرئاسة هو بداية للانهيار الاقتصاد المصرى، بالرغم من أنهم يعلمون جيدًا أن تلك الادعاءات قد لا تنطلى حتى على الجهلاء من أعضاء الجماعة ومؤيدى الرئيس المعزول، خاصة في ظل الاتجاة الصاعد للسوق والمكاسب التي حققتها البورصة خلال الفترة الماضية.
وقد تكون تفسيرات المحللين وخبراء أسواق المال بأن تراجع البورصة أمس الأول جاء تطبيقًا للمبدأ الشائع " اشترى على إشاعة وبيع على خبر" مقنعة بعض الشيء، ولكن قد يغفل بعضهم أنه قد يكون للإخوان أياد خفية في توجه المؤسسات للبيع العنيف، والأمر متروك برمته للأيام القادمة.
رسائل
• السيد رئيس البورصة.. أدعوك للاستيقاظ من سباتك العميق.. الفرصة لا تزال أمامك للتطهر من خطايا الماضى.. لا تترك الباب مفتوحًا للمضاربين ليتلاعبوا بالسوق.
• السيد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الجميع يعولون عليك وعلى أدائك في تعزبز الرقابة على البورصة.. وأنت صاحب الكلمة العليا في ذلك.
• السادة مستثمرو البورصة.. لا تنخدعوا بالأكاذيب وآراء الجهلاء وأصحاب المصالح.
