رئيس التحرير
عصام كامل

سعوديون عائدون من القتال في سوريا يفضحون المعارضة المسلحة

فيتو

قال أحد العائدين إلى السعودية من سوريا ويدعى "سليمان عيسى الفيفي" خلال برنامج "همومنا"، الذي يعرض على القناة الأولى السعودية: إن ما جعله يذهب إلى سوريا هو الظلم والاغتصاب وذبح الأطفال وما لا يتحمله الإنسان من أنواع التعذيب، ما قاده متفاعلًا لمحاربة من يقومون بذلك الظلم، متجهًا إلى تركيا حيث استقبله أحد المهربين السوريين والذين يرحبون بالشخص لأول مرة ويوصلونه إلى حيث يريدون ومن ثم لا يرونهم بعدها مرة أخرى.

وأضاف: المقاتل العائد: يشددون الجماعات المقاتلة على الشخص بأخذ جواز سفره والتعرف عليه ومن أين جاء ولماذا جاء وهل سيعود؟، وأسئلة تبين خوفهم من الشخص ما يجعل الشخص نفسه يخاف أيضًا ولا بأمنهم بعد استجوابه وأخذ جواز سفره.
وتابع قائلًا "إن السعوديون يشتهرون بأن لديهم جرأة وشجاعة وإقدام ودائمًا ما يضعونهم في الواجهة على اعتبار أنهم لا يهابون الحرب والموت، مشيرًا إلى أنه قد عرض عليه عملية استشهادية وقد تم مقابلة هذه الفكرة بالرفض، منوهًا على أن السعوديين هم من ينفذون تلك العمليات الاستشهادية، متسائلًا لماذا أهل الأرض والحرب لا ينفذونها بأنفسهم؟، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بعد تدريبهم في دورات عسكرية للاستعداد للمعارك والحروب والصراعات وتنفيذ كافة العمليات الخطيرة على الأنفس.
وأكد "الفيفي" أن أكثر الجنسيات القيادية يكونون غير معروفين ويبدون مقنعين دائمًا حيث لا يستطيعون معرفة شيء عنهم، بل وقلما يوجد نفس الشخص يتكرر على المقاتلين ولا تظهر جنسياتهم الحقيقية وكذلك كما يتضح في حديثهم أنهم من شمال أفريقيا..
وأردف: ورغم إلحاح والدي ووالدتي وزوجتي بالرجوع إلى الوطن في تواصل معهم، ولكن لم استجب لذلك إلا متأخرًا، بعدما تبينت لي الحقيقة هناك حيث أصبحوا في الآونة الأخيرة لا يخبرون المقاتلين عن هوية العدو، ولا يعلمون من سيقاتلون مسلمين أم غير مسلمين، وأنهم يتقاتلون فيما بينهم مستدلًا أن الجيش الحر ولواء التوحيد والدولة الإسلامية وجبهة النصرة، كانوا يقاتلون جميعهم جنبًا إلى جنب في بداية الأمر ثم اشتبكت الأمور وأصبحوا يتقاتلون فيما بينهم وتركوا جيوش العدو بدون قتال.
من جانبه قال العائد إلى السعوددية محمد العتيبي: مكثت مع الجيش الحر لمدة شهرين ثم انتقلت إلى داعش بعد أن رغبوه السعوديين في السوق والمدينة بذلك، وقال: "أخذوا جواز سفري وجوالي ثم يدخلوننا دورة عسكرية وشرعية، ومنها يتم توزيعنا على المناطق حسب الحاجة، ولا نستطيع التواصل مع أهالينا لعدم وجود وسائل تواصل ويجعلوننا نسلط الضوء على الجهاد فقط.
ووجه العتيبي نصيحة بعدم الذهاب إلى سوريا؛ لأن الوقت الحالي اختلفت الأهداف، وقد أصبحت الجماعات تحارب بعضها بعضًا مبينًا أن أغلب المقاتلين من الشباب السعوديين تتراوح أعمارهم من 15-17، حيث يستغلونهم لصغر سنهم ويزجون بهم في العمليات الاستشهادية والاقتحامية إذ تسهل عليهم عملية إقناعهم، وذلك بترغيبهم بالجنة والجهاد في سبيل الله.


الجريدة الرسمية