فاينانشال تايمز: مصر وروسيا تسعيان لتعزيز العلاقات التجارية
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية: إن روسيا ومصر تسعيان لتعزيز العلاقات التجارية فيما بينهما في ظل تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى سعي موسكو لاستغلال التوترات الأمريكية في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذها في المنطقة، وتجري مباحثات تجارية مع مصر، وتناقش مصر اتفاقا مع الاتحاد الجمركي لروسيا وببلاروسيا وكازاخستان.
وأوضحت الصحيفة أن وزير التجارة والصناعة والاستثمار منير فخري عبدالنور يقود المحادثات التجارية بين مصر وموسكو ما يجعل روسيا المستفيد من ضعف النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، فضلا عن مواصلة روسيا لبيع أسلحة روسية لمصر وعدم إعلان البلدين عن خطط صفقات بيع الأسلحة.
وأضافت الصحيفة أن محللين سياسيين أكدوا أن روسيا تسعى لتكوين حلفاء جدد بعد ضعف الحلفاء القدامي وكان ذلك بارزا عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لترشح السيسي ليكون رئيس مصر القادم ولم يكن السيسي أعلن نيته بعدها عن خوض العملية الانتخابية أثناء زيارة السيسي لموسكو.
ونوهت الصحيفة عن رغبة موسكو في توسيع مجال تصديرها للقمح لمصر ورغبة مصر في زيادة صادراتها للخضار والفاكهة، الذي من شأنه يعمل على توسيع زيادة التعاون بين البلدين من خلال التوصل لاتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الجمركي.
وقع البلدان بروتوكولا للتعاون التجاري والصناعة والاستثمار وتدرس موسكو كيفية توفير تسهيلات مالية لمساعدة مصر لاستيراد القمح الروسي، كما اتفقت الدولتان -أيضا- على إطلاق رحلات مباشرة بين موسكو ووجهات العطلات المصرية مثل الأقصر وشرم الشيخ.
وقال نيكولاي فيدوروف، وزير الزراعة والرئيس المشارك للجنة التجارة الروسية المصرية المشتركة في روسيا: "إن الجانبين ناقشا إنشاء منطقة للتجارة الحرة، فضلا عن منطقة صناعية خاصة للاستثمارات الروسية في مصر".
وألمح فيدوروف إلى مشروعين لتوريد الغاز الطبيعي والمسال الروسي إلى مصر فضلا عن مشروع الطاقة النووية "روساتوم" الذي يمكن أن نراه ببناء محطة للطاقة النووية في مصر وجميع هذه المشاريع تحظى بدعم من الدولة.