رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: مروان البرغوثى الرئيس القادم لفلسطين

فيتو

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم، مقالًا لبيتر بيمونت بعنوان "الفلسطينيون يناشدون إسرائيل بإطلاق سراح مروان البرغوثي - القائد قيد الانتظار".
وفي مقابلة أجراها بيمونت مع فدوى البرغوثي زوجة أبرز السجناء الفلسطينيين، أكدت فيها أن "الرئاسة الفلسطينية تدفع بضرورة إطلاق سراح مراون"، مشيرة إلى أنه أمضى 18 عامًا من حياته في السجون الإسرائيلية، كما أنه أبعد لنحو 7 سنوات، لقد عانى كثيرًا".
وتؤكد فدوى أن "مروان البرغوثي، رغم كل شيء مر به، لا يزال يؤمن بحل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كما أنه يؤمن بأن الحل لا يمكن أن يكون أحادي الجانب لأنه سيؤدي إلى المزيد من الألم وإراقة للدماء"، مضيفة " أهم شيء الآن أن الرئاسة الفلسطينية تدعم طلب إطلاق سراح البرغوثي".
ويعتزم البرغوثي، القائد البارز في حركة فتح خلال الانتفاضة الثانية خوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في المستقبل، ويعتقد الكثيرون أنه سيربح هذه الانتخابات بسهولة بحسب زوجته.
وتزور فدوى زوجها مرتين في الشهر في سجن حيدريم في وسط إسرائيل، وتستمر كل زيارة نحو 45 دقيقة، تنقل فيها أخبار أولادها الثلاثة لأبيهم وتطلعه على آخر المستجدات في محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما أنها تزوده بالكتب باللغة الأنجليزية والعبرية والعربية.
وطرح طلب إطلاق سراح البرغوثي الاسم البارز في حركة فتح خلال صفقة شاليط إلا أنه لم يدرج اسمه في عداد أسماء الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم، كما تداول اسمه في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وذلك عندما طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الضغط على الإسرائيليين لإطلاق سراح البرغوثي.
وبحسب سياسي إسرائيلي سابق يدعى يوسي بيلين، الذي لعب دورًا بارزًا في اتفاقية أوسلو، فيرى أن "البرغوثي ليس الدالاي لاما أو غاندي، وأن مكثوه وراء القضان لمدة طويلة لا تجعله نيلسون مانديلا أيضًا، إلا أنه يعد من أهم القادة الفلسطينيين سواء كان خارج السجون الإسرائيلية أم داخلها".
وأضاف بيلين بأنه "غير معجب بالبرغوثي، وهو رجل فخور بنفسه وبحركته"، موضحًا أنه في حال عدم خوض محمود عباس الانتخابات الرئاسية، فإن البرغوثي في حال ترشح لهذا المنصب، فإنه سينال منصب رئاسة البلاد بكل سهولة، عندها سيكون لدى إسرائيل رئيسًا للدولة الفلسطينية قابعًا في إحدى زنزانتها.
وألقي القبض على البرغوثي في عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد بعدما إدانته محكمة إسرائيلية في عام 2004 بتورطه في مقتل 5 أشخاص، إلا أن البرغوثي ينفي التهم المنسوبة إليه وأي تورط مباشر أو غير مباشر في عمليات القتل.
الجريدة الرسمية