المصريون بالكويت يؤيدون ترشح السيسي للرئاسة.. "إعلامي": تأخر الإعلان عن الترشح حمى البلاد من بحور دم.. ولا مفر من الإبادة بالبيادة..المغازي: المشير امتداد لأحمس وجمال عبد الناصر
رحب مصريون عاملون بالكويت بإعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشح نفسه في انتخابات الرئاسة، عقب استقالته أمس من منصبه كوزير للدفاع، آملين في السيسي أن يخرج مصر من أزمتها.
يقول مأمون المغازي (رئيس قسم اللغة العربية للتعليم الثانوي بوزارة التعليم الكويتية ):"أحمس كان جنديا (عسكريا)، ومحمد على كان جنديا (عسكريا)، وحتى جمال عبد الناصر والسادات، كانا جنديان، لكن ليس بمصطلح العسكر الذي يطلقه البعض دون رؤية حقيقية".
وأضاف المغازي: "جربنا نشوف عشوائية ولم تنفع، لكن الآن مرحلة جديدة، ويكفي القول بأن الرجل لم يترشح ولم يصرح بلسانه وهو جندي، بل أعلن ذلك خارج الجندية، وبعد استقالته، أرى أن مصر تمر الآن بمرحلة صعبة، تحتاج رجلا يعمل لصالح مصر، ولا تكون له أجندات غيرها، لكن الجيش المصري لم تكن لديه من قبل أجندات، ولكننا رأينا بحق المغرضين أصحاب الأجندات، الذين كانوا من الممكن أن يضيعوا الهوية المصرية بل وكانوا يفرطون حتى في الأرض المصرية، وقسموا الشعب وكانوا سببا فيما نحن فيه الآن".
ويرى "عبد المنعم السيسي" الإعلامي المقيم بالكويت أن إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه لانتخابات الرئاسة جاء في وقته، ولم يتأخر كما يرى البعض، ويذهب إلى أن تأخر الإعلان حمى مصر من بحور من الدماء.
ويقول "السيسي" صاحب أول توكيل لتفويض الفريق عبد الفتاح السيسي بالقضاء على الإرهاب، والذي نال إصداره اهتماما كبيرا: "لا شك أن إعلان المشير السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية جاء ليؤكد وطنية هذا الإنسان الذي تعول عليه الجماهير المصرية الكثير من الآمال وتضع كل طموحاتها في شخصه على أمل أن يصل بسفينة مصر إلى بر الأمان، ولا شك أن السيسي وما يتمتع به من شخصية جاذبة ومصرية أصيلة تستدعي ضرورة التكاتف الشعبي من أجل تحقيق طموحاته وآماله التي تنبع من شخصية الإنسان المصري الأصيل".
ويضيف: "وقد جاء إعلان السيسي للترشح للرئاسة بعد وقت طويل وأراه من وجهة نظري الشخصية قد جاء في الوقت المناسب تماما مع أن البعض يرى أنه جاء متأخرا كثيرا. لكني أرى أن هذا التأخر في الإعلان عن الترشح أنقذ مصر من بحور من الدماء كادت أن تحدث لو أعلن عن ترشحه قبل ذلك نظرا لوجود ذيول لجماعة الإخوان الإرهابية لا تريد الاستقرار لمصر، وتسعى إلى تدميرها والمصريين على حساب اسم جماعة ضالة".
وأشار إلى أنه عندما لجأ إلى تفويض السيسي للقضاء على الإرهاب فإن ذلك جاء عبر قناعة منه بقدرته، دون أي نفاق أو مجاملة، على التعامل مع هذه الفئة الضالة التي سعت فسادا في جميع أنحاء مصر.
وحول إذا ما كان السيسي قد نجح في الفترة الأخيرة منذ التفويض وحتى استقالته أمس في مهمته يقول: "هو استطاع التعامل معها على قدر الإمكانيات لكن هناك نوعا من اللوم على الحكومة مصرية جميعها والسيسي عضو من هذه الحكومة، وهو متمثل في عدم اللجوء إلى الصرامة والحسم في التعامل مع هذه الفئة وكان يجب الآن التعامل معهم بكل حسم، وإذا كان مصطلح البيادة الذي يطلقونه جماعة الإرهابية وفقا لهواهم، فأنا أعلنها صراحة ونظرا للأوضاع.. (لا مفر من الإبادة بالبيادة)"
أما وائل رستم يعمل بوزارة التعليم فيقول إن إعلان السيسي ترشحه كمواطن شيء متوقع وكان منتظرا من الجميع، آملا أن يوفق في مهمته وأن يقدره الله على المرحلة بكل مصاعبها.
ويتحفظ رستم لكن تحفظه ينصب على الشعب المصري نفسه فيما يخص مسألة ترشح السيسي، مطالبا بأن يكون للشعب المصري شيء من الثقافة الديمقراطية، مشيرا إلى ما أثير من أحاديث قبل إعلان ترشحه كـ "تعال احكمنا، ولو رفضت هنيجي البيت ونحطك على الكرسي".. ويعتبر أن هذه ثقافة خاطئة جدا، ولها تأثيرها السيئ.
ويؤكد أن صوته للسيسي لكن مع ذلك فهو لن يكون سعيدا إن قام الشعب من جديد بصناعة الفرعون واستنساخه من جديد، وأن ما يجري يؤدي بنا إلى طريق صناعة الفرعون الإله الذي لا يرضى.
وآمل أن الشعب الذي نزل في 30 يونيو وكان له قرار وتمتع بديمقراطية عليه أن يعمل لتفعيلها لا تغييبها، فلابد من حكم يقوم على أساس المكاشفة والمحاسبة لكن أن نقول احكمنا غصب عنك وراضين منك بأي شيء فعليا في هذه الحالة ألا ننتظر خيرا، ويؤكد: "حديثي هنا ليس المقصود به السيسي لكن بشكل عام".
أما المعتز بالله سليم "مدرس موسيقى " فيقول: "سعداء بأن يكون السيسي رئيسا لمصر في هذه الفترة، فمصر دولة عسكرية وستظل عسكرية، ويكفينا أننا جربنا في سنة دعاة دين مزيفيين كانوا السبب في أزمات كثيرة".
ويضيف "السيسي سيأتي ليحكم.. سيلبس البدلة العسكرية، ويحكم البلد".. وردا على كونه استقال من منصبه العسكري وأصبح مدنيا يقول: "هو رجل عسكري، وحتى لو استقال فعندما يكون رئيسا سيصبح رئيس المجلس الأعلى".
وحول ما إذا كان وهو داعم كبير له بهذا الشكل سيقبل بدفع نصف راتبه إذا تم طلب المصريون بالخارج ذلك يقول: "هحكي له ظروفي لو عدّل لي وضعي هنا، فأنا لدى ثلاثة أولاد، والراتب بالكاد يكمل المعيشة فالإيجارات غالية، فلو ظبط أوضاعنا مع الحكومة الكويتية وجعل رواتبنا تناظر غيرنا من الوافدين بالتأكيد سأعطيه صوتي".