رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": السيسي يعيد الاستقرار لمصر.. فوز المشير بالرئاسة سيكون ساحقا.. والحملة الانتخابية دون مخالفات.. مؤيدو وزير الدفاع السابق يمثلون كل قطاعات المجتمع.. والإخوان والليبراليون أبرز المعارضين

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن  ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة يعيد للبلاد الاستقرار والأمن والأمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة السيسي من منصبه كوزير دفاع وإعلان ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية لم يكن أمرًا مفاجئا وكان متوقعا، كما يتوقع فوزه على نطاق واسع، لعودة القيادة القوية لمصر.

ونشرت الصحيفة مقتطفات من خطاب السيسي لترشحه للرئاسة، وتحذيره من التحديات التي ستواجها البلاد، مطالبا الشعب بالتحلي بالصبر والمساعدة في إعادة بناء البلاد.

وأضافت أن السيسي ركز على دعم مؤسسات الدولة وترسيخ الاستقرار مع ذكر الديمقراطية مرة واحدة دون الإشارة إلى حقوق الإنسان.

وتري الصحيفة أن فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية سيكون ساحقا، ويراه الكثير أنه المرشح القوى للإمساك بزمام الأمور في البلاد بعد ثلاث سنوات من الفوضي والاضطرابات، فضلا عن مؤيدى السيسي يمثلون جميع قطاعات المجتمع.


وأشارت إلى أن الإخوان يحملون المشير مسئولية أحداث 3 يوليو وحملات القمع التي أسفرت عن اعتقال 16 ألف شخص، وأيضا العديد من الليبراليين لا يرغبون في خوض السيسي الانتخابات الرئاسية وعدم دخول الجيش في المشهد السياسي.

وأوضحت أن تجربة الاستفتاء على الدستور أثارت مخاوف نشطاء حقوق الإنسان من أن تكون الانتخابات الرئاسية ليست نزيهة، للتصويت على الدستور بنسبة 98%، وإلقاء القبض على العديد من النشطاء ضد الدستور لوضع ملصقات، مما دفع  أثار مخاوف الكثيرين من تكرار السيناريو في الانتخابات الرئاسية.

وقال ضابط كبير في الجيش لصحيفة الجارديان "إن الحملة الانتخابية ستكون دون مخالفات".

ونوهت إلى أن ثلاثة من المرشحين البارزين لانتخابات عام 2012 انسحبوا بالفعل من سباق الرئاسي لهذا العام، محذرين من أن الانتخابات ستكون صورية، وكان من بينهم عبد المنعم أبو الفتوح".

ويري بعض المحللين أن هناك مخاطر من تراجع شعبية السيسي بمجرد أن يصبح رئيسا، لأن التحديات الاقتصادية والسياسية في مصر مستعصية ولا يمكن حلها بسهولة.

ونقلت الصحيفة عن إتش هيلر محلل الشئون المصرية في معهد الخدمات الملكية المتحدة أن "تولي السيسي منصب الرئاسة سيتعين عليه مواجهة مشاكل هيكلية مستوطنة في مصر كغيره من القادة السابقين، فضلا عن التحديات الأمنية، ولا أحد يعلم كيف سيعتزم السيسي التعامل مع هذه المشاكل، وإلي أي درجة يمكن أن يحقق النجاح، وذلك سيظهر في أداء فريق حملته الإنتخابية القصيرة وفي جميع الأحوال لا يجب أن نتوقع تقدما سريعا على المدي القريب".
الجريدة الرسمية