مقعد سوريا يشعل اجتماعات قمة الكويت.. الائتلاف يجلس عليه بالجامعة العربية في سبتمبر دون التزام.. تصريح العربي «قنبلة» غير متوقعة.. الصافي: الأمين العام دوره التنفيذ.. والأمير سلمان يقف خلف ص
صدقت التوقعات التي رأت أن ختام القمة العربية الـ25 بالكويت، سيشهد قنبلة فيما يخص سوريا وتسليم مقعدها لدى الجامعة العربية للائتلاف الوطني السوري، وأعلن تسليم المقعد إلى الائتلاف في سبتمبر المقبل، وإن كانت الصيغة تختلف عن السابق.
الأزمة لم تكن الآن في مسألة تسليم مقعد سوريا للائتلاف الوطني السوري، أبرز وأكبر قوى المعارضة على الساحة السورية، والذي كان يجري التعامل معه مؤخرًا "خاصة من قبل الجامعة العربية وأمينها العام "نبيل العربي" على أنه ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري.
العربي خرج بتصريح مثير للعجب ويناقض كافة مواقفه وتصريحاته على مدى عام والتي كان يؤكد فيها مرارا الحق الخاص بالائتلاف السوري في شغل المقعد، لكن بعد تنفيذ آليات مطلوبة، كانت وقتها تتمثل في تشكيل حكومة، لتتمكن من إدارة شئون المقعد كاملة.
لؤي صافي الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري أبدى تعجبه من تصريحات نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي قال خلال مؤتمر صحفي إنه منذ البداية كان رافضا للقرار القاضي بتسلم الائتلاف السوري مقعد سوريا لدى جامعة الدول العربية.
وقال الصافي في تصريحات خاصة لـ"فيتو" نستغرب موقف العربي وحديثه، فمن المفترض، أنه أمين عام للجامعة العربية، ومتواجد بهذا المنصب لتنفيذ القرارات الصادرة عن القمة، والحقيقة نحن بحاجة منه إلى تفسير لموقفه.
وكان العربي قد أدلى بتصريحه في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في ختام فعاليات القمة العربية في دورتها الـ25، والتي أقيمت بدولة الكويت، بحضور عدد من القادة والرؤساء العرب.
المقعد الآن للائتلاف لكن هناك العديد من التساؤلات المطروحة حول وقت التسليم، وآلية التسويف، وغير هذا حول كيفية الخروج بهذا القرار بشكله الحالي برغم ما جرى من اتفاق واجماع بعدم طرح موضوع المقعد خلال القمة الحالية، وهو الأمر الذي توجهت به دولة الجزائر، ولاقى تأييدا من العراق، ولبنان، وقبولا من جانب مصر، إلا أن دور الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع السعودي والذي رأس وفد بلاده في القمة جاء ليطرح الأمر من جديد على القمة مطالبا بتسليم سوريا المقعد، هذا إضافة إلى كلمة أحمد الجربا وكلمته التي صارت الأشهر في القمة "اقتل اقتل والمقعد ينتظرك".
ويبدو أن ضغوطا سعودية كبيرة جرت، حتى جرى الخروج بالقرار الذي يقول العربي (ضمنا) أنه يرفضه، بل وأنه كان هكذا من قبل.
قرار قمة الكويت كان واضحا كما أعلن عنه العربي في المؤتمر الصحفي فقد قال: "دعوة ممثلى الائتلاف الوطنى السورى إلى المشاركة في اجتماعات مجلس جامعة العربية، كحالة استثانية للقواعد المعمول بها في الجامعة، وذلك اعتبارا من الدورة العادية المقبلة من المجلس في شهر سبتمبر 2014، آخذا في الاعتبار أنه لا يترتب على هذه المشاركة أي التزامات تمس القرار السيادى لكل دولة عضو في جامعة الدول العربية".
قرار يمضي على خطى قرار قمة الدوحة العام الماضي، إلا أنه ينم عن تراجع كبير، بالنظر للقرار الجديد الذي يتحدث عن مشاركة في اجتماع مجلس الجامعة في دورته القادمة، ويتناسى كلمة "الممثل الشرعي والوحيد للمعارضة السورية" بل ويحتاج إلى قراءة قانونية له".
وبرغم ذلك يظل مقعد سوريا وتمثيلها في انتظار مجلس الجامعة العربية في دورته ال142، وتصدق بذلك توقعات "فيتو" التي أكدت على أنه ربما يتخذ قرار في شأن المقعد ليخطف الأضواء، وتمتص الغضب العربي - العربي وتبعد أزمة الخلافات الخليجية - القطرية، والمصرية- القطرية عن سطح الاهتمامات العربية، وبقى استفهاما حول موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والسبب في موقفه الذي أعلنه فجأة اليوم، قائلا إنه كان موقفه من قبل.