رئيس التحرير
عصام كامل

الأزهر منارة الإسلام والوسطية.. واصل: دوره يتعاظم وسط موجات التكفير والإرهاب والقتل.. مفتي أوكرانيا: علماؤه ينشرون صحيح الدين بمدارسنا الإسلامية.. 3 آلاف طالب إندونيسي يدرسون بالصرح العظيم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعيش مصر والأمة الإسلامية أعتى موجات التكفير والتشدد والإرهاب الدينى بعد سقوط جماعة الإخوان الإرهابية منذ ثورة 30 يونيو وما تشهده مصر والدول العربية من قتل وترويع وقطع للطرق وتفجير للمؤسسات والهيئات إلا تأكيد أن الإسلام الحقيقى بوسطيته لم تعرفه هذه الجماعات والدين الإسلامي براء من تلك الدعوات الهدامة.


وعلى هامش المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي عقد أمس وانتهت فعالياته اليوم بالقاهرة برعاية المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت ورئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التقت بوابة "فيتو" بعدد من العلماء ورجال الدين الإسلامي والوفود المشاركة في المؤتمر للوقوف على دور الأزهر في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمح.

الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية أكد أن الأزهر هو المسئول عن نشر وسطية الإسلام وأن دوره كبير جدا وله في هذا الإطار الكثير من العلماء يدرسون في دورات علمية وثقافية وبعثات رسمية وهناك من يدرس بالأزهر ويتخرج فيه ويرجع إلى بلده ويصبح سفيرا لمصر في بلاده وسفيرا للإسلام والمسلمين من خلال وسطية الأزهر والتي هي تتبع كتاب الله وسنة رسول الله صلى وسلم بعيدا كل البعد عن التعصب لأى مذهب من المذاهب.

وأشار إلى أن الإسلام كله بوسطيته وعلمه وسنة رسوله هو منهج الأزهر الشريف فدائما الوسطية المنهجية الصحيحة والسليمة والتي تحقق الأمن والسلام للفرد والمجتمع والعالم كله والإسلام جاء سلاما للعالم أجمع ولا إكراه في الدين وهذه هي رسالة الأزهر ودعوته دائما التي يدعو إليها.

وأشاد الشيخ أحمد تميم مفتى أوكرانيا بدور الأزهر في نشر الإسلام في أوكرانيا وقال " يقوم الأزهر بإيفاد المدرسين والأساتذه من الأزهر للتعليم في المدارس الإسلامية وتعليم اللغة العربية والقرآن والمعهد الشرعى والذي يضم الطلاب من جميع المراحل التعليمية من الابتدائى وحتى الثانوى هناك لتعليم المواطنين الأوكرانيين صحيح الدين الإسلامي الوسطى ونبذ التطرف والتشدد".

وأوضح الدكتور روبى نور هادى سكرتير قسم البحث والتحقيق بمجلس العلماء الإندونيسى بجاكرتا وأحد أعضاء الوفد الإندونيسى المشارك في المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هناك بعثات ترسل من الأزهر الشريف من معلمين وأستاذة أجلاء للتدريس بالمدارس الإندونيسية لنشر تعاليم الدين الصحيح وتأكيد مفهوم الوسطية التي دعا إليها الله في كتابه وسنة رسوله بسم الله الرحمن الرحيم "وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" صدق الله العظيم، فالأزهر الشريف هو منارة الإسلام بالعالم أجمع كما تقوم إندونيسيا بإيفاد طلاب العلم من أبنائها للالتحاق بالمعاهد والجامعات الأزهرية ويصل عدد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر الشريف إلى 3 آلاف طالب.

تحدث سيد أفتاب الزمان طالب بالسنة النهائية بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف وهو أحد أعضاء بعثة طلاب دولة بنجلاديش للدراسة في الأزهر عن دور الأزهر في نشر وسطية الدين الإسلامي قائلا "سوء التفكير يؤدى إلى التكفير ثم إلى التفجير وتعلمت بالأزهر الشريف أن الوسطية شعارنا والاعتدال والتسامح دون التشدد منهاجنا وأن الدين الإسلامي هو دين التسامح فالدعوة للدين تكون بالحكمة والموعظة الحسنة وأننى تعلمت الكثير عن سماحة الدين الإسلامي من خلال دراستى بالأزهر وسأعمل إن شاء الله حين عودتى إلى بلدى بنجلاديش على تعليم ونقل سماحة وعظمة ديننا الحنيف للمسلمين وطلاب العلم في بلدى".


الجريدة الرسمية