بالصور.. الباعة الجائلون ينقسمون حول قرار نقلهم للأزبكية.. "خلف": عرض المحافظة لا يخدمنا.. "صابر": الرخصة تتسبب في تراكم الديون علينا.. "سيد": يعد طوق نجاة للبائعين من رجال الشرطة
بعد تحديد محافظة القاهرة منطقة الأزبكية لنقل الباعة الجائلين إليها، وإصدارها قرارا لتخصيص منطقة الأزبكية للباعة الجائلين برخصة دائمة ورسمية بقيمة رمزية «100» جنيه في الشهر، على أن تسع هذه السوق نحو 930 بائعا متجولا، وإعطائهم أرقامًا لعمل باكيات مساحتها من متر ونصف المتر إلى مترين، بالتنسيق بين شرطة المرافق ومحافظة القاهرة وأحياء العاصمة، رفض عدد كبير منهم ذلك القرار، مؤكدين أن تخصيص هذه المنظقة لممارسة نشاطهم، يُعد توقفا تاما لتجارتهم.
وفي جولة ميدانية لـ«فيتو» تحدثت مع عدد من الباعة، وكان منهم "خلف عيد"، بمنطقة رمسيس والذي قال إن هذا العرض الذي جاء من المحافظة لا يخدم كل الباعة، لكن يخدم الباعة الذين لا يمكلون مكانا ثابتا، حيث يمثل هذا القرار بالنسبة لهم طوق النجاة من التشرد بالشوارع، بخلاف الباعة الذين يمكلون مكانا ثابتا منذ أعوام، وأصبح لهم زبائنهم من أهل المنطقة فهذا يعد إعداما لتجارتهم، مشيرا إلى أنه منذ عشرة أعوام وتجارته متمركزة في منطقة رمسيس ويرفض عرض المحافظة بشأن الذهاب لمنطقة الأزبكية، حتى لا يدفع قيمة الرخصة وهى 100 جنيه في مقابل أنه متمركز في رمسيس دون أن يدفع أي مبلغ.
«طبعًا هنرفض العرض ده» هكذا بدأ مراد حسن، بائع متجول بمنطقة رمسيس، حديثه، مبررًا ذلك بأن قيمة الرخصة التي تقدر بمائة جنيه قد تقع على كاهل البائع الذي يعد نشاطه متوقفا، موضحا أن دخل البائع في اليوم لا يتجاوز الخمسين جنيها وعلى مدى الشهر لا يتعدى مكسبة الثلاثين جنيها، فيكف يدفع مبلغ 100 جنيه وهو لن يتحصل على ربع المبلغ من مكسبه في تجارته؟! بحسب قوله.
ومن رمسيس للعتبة، حيث رفض عدد كبير من الباعة أيضًا قرار المحافظة، وقال صابر خلف، بائع، إنه مسئول عن أسرة من خمسة أفراد وأبناؤه في مراحل تعليمية مختلفة، ويحتاج لمصدر دخل قوى حتى يستطيع أن يسد احتياجاتهم، موضحا أنه بدأ في تجارة الأحذية منذ خمسة أعوام وأن ما يكسبة لا يكفى احتياجات منزله، وتساءل: "كيف أقبل عرض الحكومة في الذهاب لمنطقة جديدة ليس لى فيها أي زبائن؟"، بخلاف قيمة الرخصة 100 جنيه، والتي قد تكون سببًا في تراكم الديون علي من خلال خسارتي في التجارة؟ على حد قوله.
بينما خالفهم الرأى سيد عبد العزيز، بائع متجول بمنطقة العتبة، قائلًا: "إن عرض المحافظة بالنسبة لي طوق النجاة من رجال الشرطة، الذين يقومون دائما بتكسير سيارتي التي أمارس عليها تجارتي في بيع الملابس الجاهزة"، مؤكدًا أن قرار المحافظة يعد درعًا وحصنا للبائع المتجول.