رئيس التحرير
عصام كامل

«رويترز»: استقالة «السيسي» من منصبه تمهيد لخوض الرئاسية.. «الإندبندنت»: ترشحه أمر متوقع.. «أسوشيتدبرس»: ارتفاع البورصة بعد نبأ ترشحه.. محلل إسرائيلي: «المش

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

قالت وكالة رويترز الأمريكية: إن المشير عبد الفتاح السيسي أعلن اليوم استقالته من منصبه كوزير الدفاع، تمهيدا لخوض العملية الانتخابية، للانتخابات الرئاسية.

وأشارت الوكالة إلى تمتع السيسي البالغ من العمر 59 عامًا بشعبية كبيرة بين المصريين الذين أيدوا الجيش لقرار عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، ولكنه لا يحظى بشعبية من قبل المعارضة المؤيدة لمرسي والتي تراه أنه العقل المدبر لعزل مرسي.

وأضافت الوكالة أنه من المتوقع أن تحدد السلطات موعدا للانتخابات الرئاسية، والمرشح اليساري حمدين صباحي هو المرشح الرئاسي الوحيد الذي أعلن عزمه عن خوض عملية الانتخابات الرئاسية، ومن المتوقع أن يحل صدقي صبحي الذي يتولى منصب رئيس الأركان محل السيسي ليكون وزير الدفاع.

وكانت بعض الصحف الأجنبية ترى أن ترشح السيسي عودة للنظام العسكري القديم التي أطاحت به ثورة 25 يناير والعودة مرة أخرى للحكم العسكري يجعلان مصر بعيدة عن تحقيق الديمقراطية وأهداف ثورة يناير من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وبعض الصحف أبرزت رؤى المصريين برؤية السيسي المنقذ للبلاد من الوضع السيئ الذي آلت إليه من هجوم إرهابي وعدم استقرار اقتصادي بسبب الاضطرابات المتلاحقة منذ عام 2011.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، كان أمرًا متوقعا لكن من المؤكد زيادة التوترات السياسية وإشعال غضب المتشددين الإسلاميين الذين كثفوا الهجمات الإرهابية على الدولة منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان السيسي ترشحه للانتخابات، جاء تلبية لطلب الشعب الذي ينظر إليه باعتباره شخصية قوية، يمكن أن تخفف الاضطرابات السياسية التي ضربت الاقتصاد المصري.

وقالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية: إن محللين ربطوا ارتفاع مؤشر البورصة المصرية للتكهنات التي نشرت حول ترشح السيسي ليكون رئيس مصر القادم، حيث حققت البورصة ارتفاعا جديدا، وصلت إلى مستويات غير معهودة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008، وذلك على الرغم من الاضطراب السياسي المستمر في البلاد.

ورأت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور، أنه بعد ثلاث سنوات على سقوط مبارك، تبددت الآمال للانتقال نحو الديمقراطية في أكبر دولة في العالم العربي حيث حلت الفوضى السياسية، والاستقطاب الشديد من جماعة الإخوان المسلمين، موضحة أن بعد ثورة 30 يونيو شعر العديد من المصريين من مختلف طبقات المجتمع أنه ليس هناك سوى طريقة واحدة للنهوض بمصر غير وصول السيسي إلى الرئاسة.

ونقلت الصحيفة آراء بعض المصريين وتشير إلى الدعم الكبير الذي يحظى به السيسي والتي تتمثل في اللافتات والصور التي تنتشر له في شوارع المحروسة، والشعور العام بأن "مصر" تحتاج إلى شخصية قوية وحازمة وقادرة على الوقوف في وجه الضغوط الأمريكية والغربية وقادرة على إنقاذ البلاد من الفوضى والغياب الأمني.

بينما ترى صحيفة الجارديان البريطانية، أن إعلان استقالة حكومة الببلاوى قد يكون جزءًا من خطة تهدف لتمهيد الطريق أمام استقالة السيسي من منصبه لخوض السباق الرئاسى.

وقال المحلل الإسرائيلى "جاكى خوجى": إن ترشح "السيسي" للانتخابات الرئاسية بمصر كان أمرًا متوقعًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحديث هنا عن حدث ثقيل الوزن بالنسبة لمصر وللمنطقة بأكملها.

وأضاف "خوجى" في تقرير بإذاعة الجيش الإسرائيلي أن "السيسي" ليس مبتدئ سياسة مثل المعزول "محمد مرسي"، وأظهر خلال العام الماضى أنه يتصف بسمات القادة، ولديه كاريزما عالية، وشجاع للغاية.

بينما قالت صحيفة شيكاجو تريبيون الأمريكية: إن "مصر" على أعتاب مرحلة حاسمة في تاريخها، بعد التصويت على الدستور، حيث أدت الاضطرابات السياسية والأزمات الاقتصادية والتجربة الفاشلة لصعود الإخوان لسدة الحكم إلى توق العديد من المصريين للاستقرار والأمن.

ويرى الكاتب الأمريكى ديفيد أجناتيوس، في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن "مصر" يمكن أن تجد طريقها نحو ديمقراطية مدنية فقط لو أن المسئولين فيها أصبحوا أكثر تنويرا، ويخلقون بلدا قويا أكثر تسامحا مثلما كان التصور في ميدان التحرير أثناء الثورة التي أطاحت بمبارك، ويؤكد أجناتيوس أنه لو قرر وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الترشح للرئاسة العام المقبل، فإن فوزه شبه مؤكد، لكن من شأنه أن يؤخر عملية التطور السياسي في مصر.
الجريدة الرسمية