ننشر نص كلمة دعوة «منصور» للقمة العربية المقبلة في القاهرة
واصل الرئيس عدلي منصور، الأربعاء، المشاركة في اجتماعات اليوم الثاني للقمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت في دورتها الخامسة والعشرين.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قد ألقى كلمة مصر، بصفتها الدولة المستضيفة للقمة العربية السادسة والعشرين، والتي تعقد في مارس من العام المقبل.
وأضاف: أن استضافة مصر لفعاليات القمة المقبلة، في تلك المرحلة الدقيقة، تُعد رسالة تضامن وتآزر عربي للداخل والخارج، يتعين على الجميع أن يعي مغزاها ومعانيهــا.
وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس للدعوة إلى القمة العربية السادسة والعشرين:
«معالــى الأمين العام لجامعة الدول العربية..
أود قبيل ختام أعمالنا أن أعبر مجددا عن تقديرنا البالغ وامتناننا العميق لدولة الكويت الشقيقة، أميرا وحكومة وشعبا، على ما بذلته من جهد كبير في سبيل إنجاح هذه القمة المباركة.. فضلا عما قدمته من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.. وهى أمور اعتدنا عليها جميعا من الإخوة في الكويت.. فقد أدارت أعمال القمة بحكمة واقتدار.. مما أفضى إلى أن تسود مناقشاتنا ومداولاتنا روح طيبة وتعاون بناء.. وهو ما انعكس بدوره على النتائج الإيجابية التي تمخضت عنها قمتنـــا.
وأنني هنا أنقل إليكم الآن باسم أهلكم.. جموع الشعب المصري قاطبة.. دعوة ترحيب بانعقاد الدورة السادسة والعشرين لاجتماعات مجلس الجامعة على مستوى القمة في مارس 2015 على أرض مصر الطيبة.. بلدكــم الثاني.
وأود في هذا الصدد أن أعرب عن خالص تقديري لدولة الإمارات العربية الشقيقة.. لدعوتها إلى تبادل دورها مع مصر.. في استضافة القمة العربية إن شاء اللـه.. ونــرى فــي ذلــك ثقــة غاليــة.
وأؤكد لكم.. أصحاب الجلالة والسمو والفخامة.. أن القاهرة تعــتز باستقبالكم في القمة القادمة عام ٢٠١٥ وفي كل وقت ترغبون فــيه بتشريفنــا بالزيــارة.
إن الشعب المصري ليتوق لاستقبالكم.. للتعبير عن الامتنان لكم على مساندتكم الصادقة خلال الفترة الماضية.. وهو أمر سيظل محفورا بذاكرتنا جميعا.. فقد أحسنتم – وبحق – إظهار معدن الإخوة العربية كما عهدناها دائما.. في مرحلة من أخطر مراحل التطور التي شهدتها مصر في عهدها الحديــث.
إن استضافة مصر لفعاليات القمة المقبلة بمشيئة اللـه تعالى.. في تلك المرحلة الدقيقة.. لهى رسالة تضامن وتآزر عربي للداخل والخارج.. يتعين على الجميع أن يعي مآلاتها ويستبصر في معانيهــا.
وأننا لنؤكد لكم أننا سوف نسعى سعيا حثيثا دءوبا.. كما عهدتمونا دائما.. في سبيل بذل أقصى الجهد.. بصدق النية الواجب.. والإخلاص الــذى لا يفــت في عضــده شيء.. لدعم التكامل العربي.. وتوطيد أواصر التعاون بين دولنا.. خلال تولينا مهام الرئاسة المقبلة.. فلسوف نتعهد برعاية النبت الطيب الذي غرسه الأشقاء.. ونستكمل البناء على اللبنات الطيبة التي تم إرساؤها خلال قمة الكويت ورئاستها الحكيمة.. التي ستمتد على مدى العام المقــبل.
إننا لنتطلع بصدق وأمل ويقين.. إلى يوم يشعر فيه المواطن العربي بثمرة جهودنا في تلك المرحلة.. نتطلع إلى أن ننهض بجامعتنا العربية – رمز الهوية العربية وعنوانها – كي تكون عروبتنا قادرة على مواجهة تحديات العصر ومجابهة أخطاره.. وأن تكون مصدرا للخير في شتى مناحي العمل العربي في مختلف المجــالات.
نتطلع إلى هذا اليوم.. حتى يفخر أبناؤنا بما حققناه لهم، هذا يوم يراه البعض بعيدًا.. ونراه نحن – بعون الله وقوته – قريبـًا.
وفقنـا اللـه جميعـًا..
والسـلام عليكـم ورحمـة اللـه وبركاتـه».