الصحف الأجنبية: المعارضة تقترب من مسقط رأس الأسد.." نيويورك تايمز" تكشف خطط القاعدة في سوريا.. اتفاق تركي صهيوني بشأن تعويضات "مرمرة" سيوقع الأسبوع المقبل.. هبوط طائرة إسرائيلية بسبب عطل فنى

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية، التي من أبرزها تطورات الصراع السوري.

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن المعارضة السورية تهدد مسقط الرئيس بشار الأسد، وتقترب من قرية القرداحة التي نشأ فيها الأسد، وتعد معقلًا تاريخيًّا للأسرة الحاكمة، وتكثف هجومها على القري المجاورة لها.

وأشارت الصحيفة إلى تعزيز القوات الحكومية وجودها في المنطقة الساحلية، وفرض مزيد من القوات الخاصة في الأسبوع الثاني على التوالي، بالقرب من منزل الأجداد للرئيس بشار، في القرداحة، وميناء اللاذقية في شمال غرب البلاد، الذي يبعد دقائق من الحدود التركية، ويتزامن ذلك مع تكثيف المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري.

وأضافت الصحيفة أن: المعارضة لم تستطع اختراق المنطقة التي ظلت على بعد 10 كيلو مترات من الشمال، ونفذت هجمة مرتدة في أغسطس الماضي، بعد فترة وجيزة من الاستيلاء على 12 قرية علوية أثناء الهجوم في الصيف الماضي؛ مما تسبب في مقتل 200 مدني، وتحرص جبهة النصرة على الفوز في هذه المعارك، وترغب فى الوصول إلى الساحل لتتمكن من فتح طريق لوصول الدعم والإمدادات، ولكن تحقيق ذلك يبدو من الصعب في ظل استمرار سيطرة قوات السد على الجو والبحر.

ولفتت الصحيفة إلى أن تكثيف المعارضة يأتي بعد إسقاط تركيا للمقاتلة السورية؛ ما يعد المواجهة الثالثة المباشرة بين حليفين سابقين بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية، وكانت تركيا أسقطت، في عام 2012، مروحية سورية، وفي العام الماضي، أسقطت مقاتلة، وكانت جميع المواجهات الثلاث في نفس الزاوية المتنازع عليها بمرارة، من البلاد التي دمرتها الحرب.

وكانت القوات المعارضة اشتبكت لمدة ثلاثة أشهر، مع قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي تراجعت لمعقلها في حلب، وتراجعت مرة أخرى لمنطقة باب شرق حلب؛ حيث تسيطر على أغلب المناطق في شمال شرق سوريا، وتمتد سيطرتها إلى الحدود السورية العراقية إلى محافظة الأنبار، وتسيطر المعارضة على معبر الحدود لتركيا وبلدة مسيحية أرمنية.

ونوهت الصحيفة إلى استمرار هجمات المعارضة على المناطق التي يسكنها العلويون، وقتل المعارضة لابن عم الأسد، هلال الأسد، أثناء هجوم صاروخي على إحدي القري العلوية.

وأضافت الصحيفة أن: المملكة العربية السعودية، أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة، قالت: "إن العالم خان الثوار السوريين، والأزمة تحولت لكارثة، وهناك حاجة ماسة لتغيير ميزان القوى".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى قتل 150 ألف مواطن سوري، وتشريد 9 ملايين في الحرب الأهلية السورية، التي تعد معركة نفوذ بين السعودية وإيرانالتي، دعمت بقوة نظام الأسد.

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن: "العشرات من المقاتلين المتشددين توجهوا إلى سوريا، قادمين من باكستان، في الأشهر الأخيرة، وإن مسئولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكي، يتخوفون في اتخاذهم لسوريا قاعدة لتوجيه ضربات لها، ولأوربا بأكملها فيما بعد.

من جانبه، قال جون برينان، مدير المخابرات الأمريكية: "نحن نشعر بالقلق من استخدام القاعدة للأراضي السورية؛ لتجنيد أفرادها وتطوير قدرتهم على تنفيذ الهجمات، ليس فقط داخل سوريا، ولكن لاستخدامها كنقطة انطلاق في توجيه هجمات لمناطق أخرى".

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن: الأراضي السورية تعد ملاذًا جيدًا لهؤلاء المقاتلين في الوقت الحالي، بعيدًا عن الهجمات التي تشنها عليهم أمريكا في أفغانستان وباكستان، بالإضافة لتواجد أكثر من 1200 من مسلمي أمريكا وأوربا هناك، والذين يمكن استغلالهم لشن هجمات على بلادهم بعد العودة.

وتابعت الصحيفة تأكيداتها على أنها علمت تقديرات استخباراتية سرية جديدة، تم الحصول عليها بناء على عمليات التنصت الإلكترونية، وعمل المخبرين، بالإضافة لتصريحات وسائل الإعلام، ومفادها أن القيادة العليا لتنظيم القاعدة بباكستان - بمن فيهم أيمن الظواهري - تعمل على وضع خطة منهجية طويلة الأمد لخلق خلايا إرهابية بسوريا، من شأنها تدريب وتجهيز الأوربيين الموجودين هناك.

ذكر موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، أنباء عن توقيع اتفاق بين الكيان الصهيونى وتركيا، خلال الأسبوع المقبل، بشأن تعويضات السفينة التركية "مرمرة".

وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي "بولند ارينغ" عن تلقى بلاده نصًا توافقيًا، الشهر الماضي، تقدمت به إسرائيل لحل الأزمة العالقة بين الجانبين.

وأشار "ارينغ" إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وتركيا بشأن التعويضات، من المقرر أن يوقع بعد الانتخابات البلدية التركية في 30 مارس الجارى، مؤكدًا على أن الاتفاق سيتيح إعادة سفراء الجانبين وتحسين العلاقات المتبادلة.

و أكد المسئول التركي أن الاتفاق الذي قدمته إسرائيل، والذي يتضمن في بنوده رفع قيمة التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك، لم توافق عليه تركيا بشكل نهائي بعد، وهو يحتاج أيضًا إلى موافقة البرلمان التركي.

ذكر موقع القناة العاشرة الإسرائيلية، أن مروحية عسكرية إسرائيلية هبطت اضطراريًا في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ نتيجة عطل فنى في الطائرة، ولم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. 

وأضافت القناة أن: قوات جيش الاحتلال وجدت صعوبة كبيرة في الوصول إلى منطقة هبوط الطائرة؛ بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة.