"البيئة" تطالب بالابتعاد عن الفحم في توليد الطاقة
قالت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة لشئون البيئة: من الضرورى عدم الاعتماد على مصدر طاقة أجنبية مستوردة تؤثر في استقلال مصر في قضية الطاقة وتتحكم فينا.
وأشارت خلال كلمتها في مؤتمر "أزمة الطاقة " المنعقد الآن ببيت القاهرة بالفسطاط إلى أن مصر غنية ولديها مصادر طاقة جديدة ومتجددة منها الرياح والشمس.
وتابعت: لدينا طاقة العالم كله فمصر لديها أكثر قوة في سطوع الشمس، منددة بما يتردد من أن مصر مليئة بالسكان وتعانى من الفقر الشديد، مؤكدة أنه لدى الدولة الكنوز التي تجعل مصر من أغنى دول العالم.
وشددت على ضرورة الابتعاد عن استخدام الوقود الاحفورى والفحم، مؤكدة أن الفحم من أسوأ أنواع الوقود من حيث تأثيراته السلبية، خاصة في الصحة، بالإضافة إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتأثيرها في التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن استخدام الفحم يؤدي إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالغاز الطبيعي.
وتابعت في كلمتها: هذا يتعارض مع سياسات الدولة المعلنة وهي التنمية الاقتصادية الأقل اعتمادًا على الكربون واستخدام تكنولوجيات الإنتاج الأنظف، كما أن استخدام الفحم يؤدى إلى زيادة كبيرة في كمية الانبعاثات ذات المخاطر الكبيرة على صحة المواطنين، ليس فقط في المنطقة المحيطة، ولكن أيضا في المناطق البعيدة، نظرا لأن بعض الملوثات الخطيرة مثل الجسيمات الدقيقة (PM2.5 ) والزئبق والديوكسين تنتشر على مسافات قد تزيد على 1000 كيلومتر.
وأضافت أن نتائج قياس الانبعاثات في دول الاتحاد الأوربي تشير إلى أن متوسط كمية الانبعاثات من أكاسيد الكبريت تزيد عشرات الأضعاف مقارنة بالغاز الطبيعي، بينما تزيد انبعاثات الرصاص بأكثر من عشرة آلاف ضعف.