رئيس التحرير
عصام كامل

عورات في المشهد المصري


إنها حرب كاملة بالسلاح والعتاد الحربي والدعم اللوجستي والبشري من دول ودويلات وحرب إعلامية كاملة تشترك فيها قناة جوبلز الخليجية ومواجهة عادلة ونبيلة لمحو القبح واستعادة مصر بجمالها وتاريخها وريادتها بين دول العالم إذن لقد دارت رحى الحرب بين جماعات الإرهاب والخيانة وبين الدولة المصرية العظيمة.

مخطئ من يعتقد أن مصر تواجه عدوا ظاهرا فقط بل هناك أعداء غير ظاهرين يسعون إلى تحطيم الوحدة الوطنية وآخرين يسعون لعودة الخونة والمجرمين العملاء إلى العمل السياسي ليتمكنوا من تحطيم الدولة المصرية للأبد... هؤلاء يمثلون عورات في المشهد المصري.

العورة الأولى عورة التكاسل والتخاذل منذ 30 يونيو ولحين صدور قرار الإخوان جماعة إرهابية تخاذلت الحكومات وتأخرت الأحكام القضائية مما أدى إلى توحش الجماعات الإرهابية مرة أخرى.

العورة الثانية ما زال العديد من قيادات الشرطة يتبعون السياسات السابقة " سياسة الإنكار والاستهتار مع وجود ظلم واعتداءات طائفية وخطف أطفال وكبار طلبا للفدية وضربا للدولة المصرية علاوة على مسلسل خطف الفتيات القبطيات القصر وأسلمتهن عنوة وسط تخاذل وربما تعضيد رجال الأمن أيضا.

العورة الثالثة ضرب مصر في مقتل من خلال وجوه تجيد الكره ولا تعرف الحب وجوه متجمدة تعيش على تراث سحيق لا تعرف أن تجديد الخطاب الديني يجمل الدين وتجميده يشوهه وآخرها تصريحات البرهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وعلامة الشيفورليه والصليب... وتصريحاته التي تشوه الدين وتجعله دين كراهية متعارضا مع ما نسمعه عن أنه دين السلام والمحبة...

العورة الرابعة إصرار الجماعات السلفية على تقديم فكرهم المتخلف مصرين على تقديم أنفسهم أنهم جماعة من اللصوص دخلوا بيت القبطيى ويطالبونه بدفع جزية...في صورة بلطجى أو لص مستعينين بشعارات دينية وظهور برهامى مع عمر أديب خير دليل.

العورة الخامسة استمرار القوانين سيئة السمعة ازدراء الأديان عورة من عورات في جبين مصر يطبق حسب هوى وأيدلوجية القاضي ليحاكم به القبطى البالغ والقاصر وتستخدمه التيارات الدينية وتجار الدين للتنكيل بمختلفى العقيدة.

العورة السادسة هي جامعة الأزهر التي منذ نشأتها واعتمادها على تخريج شخص أحادى الرؤية لايعترف بأن هناك آخر، ساهم الاخر هذا في دفع تكاليف دراسته ليخرج لنا في النهاية شخص إرهابي غير وطنى يسعى للخراب والهدم وبدون اقتصار جامعة الأزهر على العلوم الدينية فقط فلن يصلح حالها لأنها تخرج شبابا أحادى الفكر غير معترف بالآخر.

قامت الثورة المصرية لأجل التغيير للأفضل على أمل القضاء على السياسات القديمة وتطهير الفكر العتيق والسادية والنرجسية الدينية وبناء مصر الجديدة ودولة القانون والحرية العدل والمساواة بين الكل فمصر الجديدة لن تظهر للنور إلا بزوال تلك العورات من جبينها وأهم عورة تجارة الدين فهذا الفكر لايكرس لدولة إنما يكرس لعشيرة.
Medhat00_klada@hotmail.com
الجريدة الرسمية