رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: المعارضة تقترب من مسقط رأس الأسد

الرئيس بشار الأسد،
الرئيس بشار الأسد،

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن المعارضة السورية تهدد مسقط الرئيس بشار الأسد، وتقترب من قرية القرداحة التي نشأ فيها الأسد، وتعد معقل تاريخي للأسرة الحاكمة، وتكثف هجومها على القري المجاورة لها.

وأشارت الصحيفة إلى تعزيز القوات الحكومية وجودها في المنطقة الساحلية، وفرض مزيد من القوات الخاصة في الأسبوع الثاني على التوالي، بالقرب من منزل الأجداد للرئيس بشار، في القرداحة، وميناء اللاذقية في شمال غرب البلاد، الذي يبعد دقائق من الحدود التركية، ويتزامن ذلك مع تكثيف المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري.

وأضافت الصحيفة: أن المعارضة لم تستطع اختراق المنطقة التي ظلت على بعد 10 كيلو مترات من الشمال ونفذت هجمة مرتدة في أغسطس الماضي بعد فترة وجيزة من الاستيلاء على 12 قرية علوية أثناء الهجوم في الصيف الماضي مما تسبب في مقتل 200 مدني، وتحرص جبهة النصرة على الفوز في هذه المعارك وترغب بالوصول إلى الساحل لتتمكن من فتح طريق لوصول الدعم والإمدادات ولكن تحقيق ذلك يبدو من الصعب في ظل استمرار سيطرة قوات السد على الجو والبحر.

ولفتت الصحيفة إلى تكثيف المعارضة ياتي بعد أسقاط تركيا للمقاتلة السورية ما يعد المواجهة الثالثة المباشرة بين حليفين سابقين بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية، وكان تركيا أسقطت في عام 2012 مروحية سورية وفي العام الماضي اسقطت مقاتلة، وكانت جميع المواجهات الثلاث في نفس الزاوية المتنازع عليها بمرارة من البلاد التي دمرتها الحرب.

وكانت القوات المعارضة اشتبكت لمدة ثلاثة أشهر مع قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والتي تراجعت لمعقلها في حلب وتراجعت مرة أخرى لمنطقة باب شرق حلب حيث تسيطر على اغلب المناطق في شمال شرق سوريا وتمتد سيطرتها إلى الحدود السورية العراقية إلى محافظة الأنبار، وتسيطر المعارضة على معبر الحدود لتركيا وبلدة مسيحية أرمنية.

ونوهت الصحيفة إلى استمرار هجمات المعارضة على المناطق التي يسكنها العلويون وقتل المعارضة لأبن عم الأسد، هلال الأسد أثناء هجوم صاروخي على احدي القري العلوية.

وأضافت الصحيفة: أن المملكة العربية السعودية أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة قالت: " إن العالم خان الثوار السوريين، والأزمة تحولت لكارثة وهناك حاجه ماسه لتغير ميزان القوى".

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى قتل 150 ألف مواطن سوري، وتشريد 9 ملايين في الحرب الأهلية السورية التي تعدة معركة نفوذ بين السعودية وإيرانالتي دعمت بقوة نظام الأسد.
الجريدة الرسمية