رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أمريكية لـ«يعالون»: أمريكا تحمي تل أبيب.. الجنرال يرغب في خلافة «نتنياهو» ويسعى لكسب رضا «اليمين الإسرائيلي».. إهانته لـ«أوباما وكيري» أعلى درجات الوقاحة..

وزير الدفاع الإسرائيلي
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون

وجهت مجلة «ذي أمريكان بروسبكت» الأمريكية انتقادات حادة لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون، بعد إهانته للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري، وقالت إن «يعالون يحقر ممن يدافعون عنه، وهو بذلك يضعف جبهته».

وأوضحت المجلة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الثلاثاء، تحت عنوان «تحقيرك لمن يدافع عنك»، أن «يعالون» الأسبوع الماضي نعت أوباما بـ«الضعف» بينما قال إن «كيري يفتقر إلى الأهلية»، مشيرة إلى أن الأمر كان يمكن تمريره لو أن «يعالون خصما سياسيا محليا لأوباما، كأن يكون عضوا بالحزب الجمهوري يسعى إلى اجتذاب الأصوات لشهر نوفمبر المقبل وعامين من بعده».

وأضافت المجلة: «عندما تصدر الإهانة من وزير دفاع مسئول عن أمن دولة تابعة (إسرائيل) تعتمد بشدة على دولة عظمى يرأسها أوباما، فإن ذلك كفيل بكسر عدة مستويات عليا من مقياس ريختر للوقاحة والافتقار إلى المسئولية».

وأشارت المجلة إلى قول «يعالون» الأسبوع الماضي بجامعة تل أبيب تعليقا على الأزمة الأوكرانية إن «الولايات المتحدة تبدو ضعيفة»، كما اعتبر الاتفاقية المؤقتة مع إيران من جانب أوباما بمثابة «تأجيل للمواجهة» مع طهران، وتوريث الأزمة للرئيس القادم.

وتساءلت المجلة عما إذا كانت هذه هي أمريكا التي تمنح إسرائيل مليارات الدولارات في صورة مساعدات عسكرية؟ وهل هي أمريكا التي تدافع عن إسرائيل في المنتديات الدولية؟

وكشفت المجلة أن «يعالون» من المقرر أن يزور البنتاجون لمناقشة صفقات أسلحة جديدة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، إلا أنه قد يرسل رئيس أركان جيشه كي تستمر العلاقات.

ووصفت «يعالون» بـ«الجنرال الأحمق» الذي يعتقد أن «القوة هي الحل الوحيد للأزمات»، بعد رفضه قرار الولايات المتحدة للتفاوض مع إيران بدلا من التدخل العسكري، مشيرة إلى أنه يريد أيضا أن يزيد التوتر بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بأزمة القرم، موضحة أنه يريد «توريط واشنطن في حرب نووية مع موسكو».

وفسرت المجلة هذا التوجه من جانب «يعالون» بأن الرجل باعتباره جنرالا سابقا لا يؤمن بغير مبدأ القوة في حل الأزمة، على الرغم من أنه ليس كافة من كانوا جنرالات يفكرون بهذه الطريقة؛ فمنهم من يدرك حقيقة أن الجيوش لا تستطيع حل كافة المشكلات، لكن «يعالون» لم يتعلم قط أن يفكر خارج صندوق الحرب، ومن ثم فهو يرى خيار التفاوض مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومع روسيا فيما يتعلق بأزمة القرم، دليلا على الضعف الأمريكي.

وذهبت المجلة أيضا في تفسيرها لتوجهات «يعالون»، بأن الوزير الإسرائيلي برغب في أن يخلف بنيامين نتنياهو في رئاسة حزب الليكود ورئاسة الوزراء؛ وطريقه إلى هذا المنصب يتطلب تحقيقه مطلبين من مطالب اليمين الإسرائيلي: الأول هو الاستقلال الإسرائيلي السياسي المطلق، محميا بقوة يهودية محضة، والمطلب الثاني هو أن اليهود بصفتهم شعب قليل العدد فهم يستحقون دعم القوى الغربية العظمى المعاصرة.
الجريدة الرسمية