الإندبندنت تصف محاكمة عناصر الإخوان بالصورية
اهتمت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية بقرار المحكمة بإحالة 528 من عناصر الإخوان للإعدام لقتل شرطي في أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي ووقوف 682 آخرين للمحاكمة بينهم محمد بديع.
تحاملت الصحيفة كثيرا على القضاء المصري، في إطار هجوم الصحف الأجنبية على مصر منذ الإطاحة بالإخوان، وقالت الصحيفة: إن القمع والمحاكمات الجماعية التي شهدتها مصر كان أسوأ مما توقعه النقاد بعد أحداث 3 يوليو، ووصفت الصحيفة أن الأسبوع كان مزدحما من أجل العدالة المصرية وصدور سخافات في الحكم لاحتجاز مجموعة لقتل واحد فقط وصدور حكم عليهم جميعا بالإعدام ما تعد محاكمة صورية.
وتزعم الصحيفة أن مصر تتأرجح على حافة فقدان ما حصلت عليه من الإطاحة بحسني مبارك في عام 2011، مشيرة أن هذا ليس دفاعا عن مرسي الذي بدد الفرصة وعمل على أسلمة الدولة وفشل في السيطرة على المشاكل الهيكيلية للمصريين العاديين.
وأشارت الصحيفة إلى عدم محاكمة أحد لمقتل ما يقارب من ألف شخص من عناصر الإخوان في الاحتجاجات فضلا عن حملة القمع ضد الجماعة، واقتراب إجراء انتخابات رئاسية، ومن المرجح أن يفوز المشير عبد الفتاح السيسي الذي بلغت شعبيته حد العبادة.
وأضافت الصحيفة: إن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة انتقد المحاكمات الجماعية الخاطفة في هذا الأسبوع، وقال: "كنا نتوقع انتقال مصر من الاستبداد إلى الديمقراطية وأن يكون هناك التزام سلس لتحقيق لذلك ولكن فيما يبدو أن مصر ذاهبة بعيدا عن هذا الاتجاه".
