أبو مازن: الاحتلال يمارس كل الوسائل للهروب من السلام
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم قبول الدولة الفلسطينة ما تبتدعه إسرائيل من شروط جديدة كالاعتراف بها كدولة يهودية، لإتمام عملية السلام، مشددًا على أن هذا أمر نرفض مجرد مناقشته.
من ناحية أخرى تقدم "عباس" بخالص الشكر لكل من الإمارات والسعودية وقطر لما يقدمونه من مساعدات استثنائية لدعم الاقتصاد الفلسطيني.
وأوضح عباس خلال كلمته أمام القمة العربية في جلستها المسائية بقصر "بيان" في دولة الكويت، أن موقفنا يتلخص ولا يزال بما يلي: إقامة دولة فلسطين على جميع الأراضي المحتلة على حدود الرابع من يونيو سنة 67، دولة مستقلة وذات سيادة على أرضها وأجوائها ومعابرها وحدودها ومائها وثرواتها، وحل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفقا عليه بناء على القرار 194، وكما نصت عليه مبادرة السلام العربية لتصحيح الظلم التاريخي.
وأشار أبو مازن إلى أن المفوض الفلسطيني تحت الرعاية الأمريكية، ينتظر اقتراحات تلتزم بمقررات الشرعية الدولية ومرفقة بجدول زمني محدد وملزم وواضح وغير قابل للتأويل، ويرتبط تنفيذه بضمانات دولية واضحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد قائلا: لسنا بحاجة إلى دوامة جديدة من الاتفاقات تدفنها إسرائيل بجملة اشتراطات وتحفظات وتفسيرات وتأويلات قبل أن تقوم بالتنكر لما يترتب عليها من التزامات.
مستشهدًا بموقف إسرائيل المتنصل من التفاهم الذي عقدته مع أمريكا لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل أوسلو 93 وهو ما يؤكد على عدم جدية واستعداد الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من الأراضي المحتلة وصنع السلام.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: إن الظرف الراهن يفرض التنبه لبذل أقصى جهد من التوافق حول القضايا، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال تطرح علنا قناعتها.
وأوضح قائلا: تجاوبنا مع جهود أوباما وكيري المثابر لاستئناف مفاوضات السلام حرصا على توفير متطلبات نجاحها وباشرناها بإرادة إيجابية أشاد بها الراعي الأمريكي، لكن في المقابل لم توفر حكومة "نتنياهو" فرصة إلا واستغلتها لإفشال جهود أمريكا، وتغييب أي مرجعية معتمدة للسلام كقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الموقعة.
وختم أبو مازن عن تألمه لمعانة الفسلطينيين في غزة، مشيرًا إلى ضرورة توفير مقومات صمودهم واحتياجاتهم وتذليل العقبات ورفع الحصار الإسرائيلي عنهم ومنع العدوان عنهم.