رئيس التحرير
عصام كامل

ملك الأردن: منظومة التعاون العربي تحقق تطلعات الشعوب

عاهل الأردن الملك
عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني

دعا عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء إلى ضرورة تفعيل منظومة التعاون والعمل العربي المشترك لأنه السبيل إلى تحقيق تطلعات الشعوب في العيش بأمن وسلام وبناء المستقبل الأفضل.


وقال العاهل الأردني - في كلمته أمام القمة العربية بالكويت - إن المنطقة العربـية لا تزال تعاني العديـد من التحديات والأخطار الناجمة عن عدم التوصل إلى حل عادل وشامل لقضية العرب الأولى وجوهر الصراع في المنطقة وهي القضية الفلسطينية إلى جانب تفاقم الأزمة السورية وتصاعد حجم المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب السوري الشقيق والأعباء التي تتحملها الدول العربية المحيطة بسوريا، واستمرار التحديات التي تواجهها بعض الدول الشقيقة بعد التحولات التي مرت بها لترسيخ أمنها واستقرارها والاستمرار في إعادة البناء.

وشدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للحياة تأتى استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هي الأساس لإنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وإحلال السلام الشامل، وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.. قائلا "إن تحقيق ذلك يمثل في ذات الوقت مصلحة أردنية عليا فنحن الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم هي في مقدمة أولوياتنا".

وأكد ضرورة أن تراعى جميع الاتفاقات الخاصة بقضايا الوضع النهائي المصالح الأردنية العليا، مطالبا الـمجتمع الدولي بتحمل مسئولياته والتحرك فورا لحمل إسرائيل على وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية ودفعها لاستغلال مبادرة السلام العربية، والفرصة التاريخية المتاحة الآن للوصول إلى السلام المنشود.

وقال إن الأردن يواصل القيام بواجبه الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتثبيت سكانه العرب ودعم صمودهم، وتعزيز وجودهم في مدينتهم، والتصدي للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، خاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة، وبالتنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية.. نبه العاهل الأردني إلى أن استمرار الأزمة في سوريا الشقيقة وانتشار المجموعات المتطرفة فيها ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم وهذا يستدعي إيجاد حل سياسي انتقالي شامل وسريع لهذه الأزمة؛ ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي طموحاته؛ حل تتوافق عليه جميع الأطراف وتتمثل فيه كل الأطياف وبما يحفظ وحدة أراضي سوريا واستقلالها السياسي وإطلاق إصلاحات داخلية تضمن التعددية والديمقراطية وتؤدي إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.


الجريدة الرسمية