نيويورك تايمز: قادة العالم يركزون على الأمن النووي في قمة لاهاي

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحول تركيزه من الحديث عن الأزمة الأوكرانية في قمة لاهاي إلى القضية التي أتت به إلى أوربا، لتأمين المواد النووية الخطيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن استيلاء روسيا العدواني لشبه جزيرة القرم، سيكون مركز الصدارة في يوم الأربعاء عندما يلتقي أوباما بمسئولي حلف الشمال الأطلسي والاتحاد الأوربي في بروكسل، وأكد مسئولون أن أوباما يعتزم إلقاء خطاب هناك يهدف إلى طمأنة الحلفاء الأوربيين، وأن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بأمنهم.

ولكن قبل هذه الاجتماعات سعي أوباما للتأكيد على ضرورة منع الإرهابيين من الحصول على اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم الذي من شأنه أن يسمح لهم بصنع أسلحة نووية أو ما يسمي بالقنابل القذرة، وأشادت الولايات المتحدة في سلسلة بيانات أخرى بالجهود الرامية للقضاء على المواد المشعة وتأمينها من السرقة.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي تعهدا على العمل معا لمكافحة الإتجار في المواد النووية، وأعلنت إيطاليا والولايات المتحدة، أنهما اتفقا على تدمير عدد من الجرامات لليورانيوم والبلوتونيوم، وأعلنت الولايات المتحدة واليابات خطط لتدمير مئات الكيلوجرامات من المواد النووية.

وأشاد كينيث بريل جيم، سفير الولايات المتحدة الساب لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بالتقدم في مختلف الاتقافات الموقعة خلال اجتماع القمة الذي استمر يومين ويعد التجمع العالمي الثالث منذ عام 2009 لنزع السلحة النووية وتأمين جميع المواد النووية في جميع أنحاء العالم.

ولفتت الصحيفة إلى لقاء أوباما اليوم برئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، لمناقشة الوضع في أوكرانيا والجهود المبذلوة لتأمين المواد النووية..

وتحدث أوباما مع الزعيم الكازاخستاني في مكالمة هاتفية في 10 مارس أكد فيه على حد سواء أهمية السلامة الإقليمية والسيادة وهي المبادئ التي يقول عنها الغرب إن روسيا انتهكتها في أوكرانيا، ولقد شجع أوباما كازاخستان للعب دور نشيط لإيجاد حل سلمي لأوكرانيا.

بينما قالت صحيفة إلكترونية كازاخستانية أن نزار باييف أعرب عن تعاطفه مع جهود بوتين لحماية حقوق الأقليات العرقية في أوكرانيا ومصالحها الأمنية وأيضا سعي إلى حل سلمي.

وأضافت الصحيفة أن الإجراءات الروسية في أوكرانيا طغت في الغالب على اجتماع القمة النووية ولكن مسئولون في البيت الأبيض أكدوا أن أوباما ما زال ملتزما بتسليط الضوء على أهمية تأمين المواد النووية.