رئيس التحرير
عصام كامل

«نتنياهو».. الخائف من عودة عبدالناصر في صورة المشير.. أكبر المستفيدين من وصول الإخوان للحكم.. وتقارير تؤكد وجود أسلحة إسرائيلية متطورة في إثيوبيا

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الحكومة،

بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الحكومة، أحد أكبر المستفيدين من وصول جماعة الإخوان للحكم في مصر، فعقب وصول محمد مرسي للحكم توقفت حركة حماس بقطاع غزة عن توجيه أي ضربات لإسرائيل، سواء منها أو من أي حركات مقاومة فلسطينية داخل القطاع، وأصبحت مصر هي المتحكم الأول في تحركات حركة حماس، بحكم أنها جزء من التنظيم الدولى، وكانت تقوم بإدخال احتياجات الحركة للقطاع عن طريق الأنفاق مما خفف من الضغط الدولي على إسرائيل برفع الحصار عن غزة وهو ما تغير تمامًا بعد 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي بإرادة الشعب المصري، وانحياز القوات المسلحة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي للشعب.


بدأت إسرائيل تشعر بقلق بعد تغير الإدارة المصرية بل وخرجت تصريحات من بعض قياداتها بأن هناك تخوفا شديدا نتيجة تغير الإدارة المصرية، كذا خرجت العديد من الصحف الإسرائيلية تتحدث عن أوجه التشابه بين المشير السيسي والعدو الأكبر لإسرائيل على مر تاريخها الزعيم جمال عبدالناصر، خاصة مع تغير البوصلة المصرية واتجاهها نحو الدب الروسي بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما اعتبرته إسرائيل عودة لتوازن القوى في الشرق الأوسط بعد أن كانت موازين القوى لصالحها بلا منافس عربي.

هذا التغير المصري، يشعر إسرائيل ورئيس وزرائها بقلق أكبر حال وصول السيسي لسدة الحكم في مصر، لذا كان «نتنياهو» أحد أهم الخصوم في هذه المرحلة، لامتلاكه أوراق ضغط هي الأخطر في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن، فسيناء البوابة الشرقية لمصر، تشهد العديد من العمليات الإرهابية المستمرة إضافة إلى المعركة الضارية بين الجيش المصري والشرطة من ناحية ومعاقل الإرهاب من الناحية الأخرى، وهو ما قد تستغله إسرائيل عالميًا بترويج فكرة أن مصر غير قادرة على تأمين حدودها، وأن سيناء أصبحت تشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي مما قد يضطرها للتدخل عسكريًا لحماية حدودها، وهو الأمر الذي يضعه المشير السيسي في اعتباره.

كما أن إسرائيل تملك أيضًا توجيه ضربات عسكرية لقطاع غزة، والدخول في حرب مع القطاع يعتبر إحدى وسائل الضغط على المشير السيسي ومصر عمومًا، فالكل ينظر لمصر باعتبارها قائدا وزعيما للمنطقة العربية، وأن من واجباتها التدخل المباشر لحماية أي جزء عربي.

أما الملف الذي يشغل تفكير الإدارة المصرية، هو سد النهضة بإثيوبيا والتي تلعب فيه إسرائيل دورا محوريا، سواء بتمويل السد أو بإرسال خبراء في بناء السدود للإشراف على عملية البناء، بالإضافة إلى الدعم العالمى من خلال اللوبي الإسرائيلى بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يتحكم في عدد من وسائل الإعلام ويقوم بالترويج لهذه الفكرة أن بناء سد النهضة حق لإثيوبيا ولا يجوز لمصر التدخل، كما أن تقارير صحفية أكدت وجود أسلحة إسرائيلية متطورة لدى إثيوبيا ووعد إسرائيلية بدعم إثيوبيا حال قررت مصر التدخل العسكري، ويبقى بنيامين نتنياهو أحد أهم الخصوم للمشير عبدالفتاح السيسي وللسياسة المصرية الجديدة.
الجريدة الرسمية