الأمير سلمان: جماعات تتحدث باسم الدين زرعت الفتنة والإرهاب بالمنطقة
أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس وفد السعودية في القمة العربية أن ظاهرة الإرهاب التي يشهدها العالم المعاصر والمنطقة العربية على نحو خاص وما تشكله من تحد خطير لأمنها واستقرارها تستدعى من القاده العرب أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحتها.
وأوضح أن من أهم معالم ظاهرة الإرهاب بروز بعض المنظمات والتجمعات المتطرفة وما تدعيه بطلانا باسم الإسلام والمسلمين ينخدع به البعض إلى حد أصبحت مصدرا خطيرا وكبيرا على أمن واستقرار البلدان العربية وشعوبها، ووسيلة لزرع التفرقة والفتنة، داعيا إلى أخذ موقف موحد وجماعى للتصدى لهذا الخطر المحدق بالجميع، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمكافحته.
وأدان بشدة كافة الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية لن تألو جهدا من جانبها في مواصلة التصدى لهذه الآفة المقيتة من خلال إصدار الأنظمة والإجراءات المجرمة للإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف خلفها.
وأكد سلمان على أن هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة تحتاج إلى إقامة علاقات طبيعية تسودها الثقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وحل الخلافات بالطرق السلمية.
وأعرب عن تأييد بلاده للخطوات التي اتخذتها بعض الدول العربية من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني مقدما التهنئة لمصر على نتيجة الاستفتاء على الدستور الذي جسد لحمة الشعب المصرى ووحدته وعبرت عن إرادته الحرة الأبية.
وأعرب عن استغرابه لعدم شغل وفد الائتلاف السورى المعارض لمقعد سوريا بين الرؤساء العرب خلال اجتماع القمة، معربا عن أمله في تصحيح هذا الوضع مشيرا إلى أن اتخاذ هذا القرار من شأنه أن يبعث رسالة قوية للمجتمع الدولى لكى يغير أسلوب تعامله مع الأزمة السورية.
وأكد سلمان على أن الخروج من المأزق السورى يتطلب تحقيق تغيير في ميزان القوى على الأرض ومنح الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية ما يستحقونه من دعم ومساندة باعتباره الممثل الشرعى للشعب السورى.