رئيس التحرير
عصام كامل

غضب بين عمال البريد بعد القبض على عدد من المضربين بالإسكندرية

اضراب عمال مصلحة
اضراب عمال مصلحة البريد - صورة أرشيفية

تسود حالة من الغضب بين العاملين في البريد المضربين عن العمل بعد مهاجمة قوة أمنية اعتصام عمال بريد محافظة الإسكندرية وإلقاء القبض على كل من أيمن حنفى، هيثم عثمان، هشام عبد الحميد وجابر إسماعيل واقتيادهم إلى مكان غير معلوم، حيث أكدت القوة أن لديها أوامر بالقبض على 11 من العاملين بالهيئة في مركز حركة محافظة الإسكندرية.


جاء ذلك بعد المؤتمر الصحفى الذي عقده رئيس الهيئة أمس وأكد فيه على التقدم ببلاغات ضد القيادات العمالية متهما إياهم بالتحريض على الإضراب وإيقاف العمل، وهو ما أثار غضب العاملين الذين أكدوا على استمرار إضرابهم حتى الاستجابة لجميع مطالبهم وعلى رأسها إقالة رئيس مجلس إدارة الهيئة، والإفراج الفورى عن زملائهم الذين تم القبض عليهم ووقف إجراءات ملاحقة القيادات العمالية في جميع المحافظات..

يأتي ذلك فيما يواصل 52 ألف عامل وعاملة إضرابهم لليوم الحادى عشر على التوالى، للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الهيئة، شمول عمال الهيئة قرار الحد الأدنى للأجور والذي تم استبعادهم منه على أساس أنهم هيئة اقتصادية، صرف العلاوة الدورية بواقع 7% كما ينص عليها قانون العمل، حيث أن عمال الهيئة يتقاضون علاوة دورية ثابتة قيمتها جنيهان، وتعديل هيكل المرتبات لتقليل الفوارق بين عمال الهيئة تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية الذي نادت به الثورة المصرية، رفض إعادة جميع المستشارين الذين تم الاستغناء عنهم عقب إضراب عمال الهيئة وبدأت إدارة الهيئة في استعادتهم بالتدريج مرة أخرى.

كانت نسبة الإضراب وصلت حتى الأمس أكثر من 90% من إجمالى المكاتب البريدية على مستوى الجمهورية البالغ عددها 3900 مكتب بريد في 28 منطقة بريدية، على عكس ما ادعاه أمس رئيس الهيئة في المؤتمر الصحفى أن النسبة لم تتجاوز 33%، وأن مكاتب الهيئة تعمل بكفاءة وطاقة مرتفعة، وهو ما يكذبه ما يحدث على أرض الواقع في جميع محافظات الجمهورية.
الجريدة الرسمية