رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ اﻷزهر: الفكر التكفيري يحول حياة الآمنين إلى جحيم

 الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ اﻷزهر ورئيس الوزراء محلب

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ اﻷزهر، أن الفكر التكفيري يغتال الآمنين ويحول حياة الناس إلى جحيم، وأنه من المؤلم ارتكاب هذه الجرائم تحت اسم الإسلام.

وأشار إلى أن جرائم كثيرة ترتكب باسم الدين مما دفع الإعلام الغربي إلى استغلال ذلك في تشويه صورة الإسلام باعتباره دين الهمجية.

وأكد أن من يسعون إلى إشاعة الفكر التكفيري لا يعلمون شيئا عن سماحة الإسلام ويتشبثون بفهمهم الخاطئ لبعض الآيات والأحاديث الشريفة.

وقال: "إن جماعة التكفير الحديثة ولدت في السجون والمعتقلات"، وأوضح أن التكفير بدأ باسم جماعة الإخوان ثم تغير اسمها إلى جماعة التكفير والهجرة في السجون أيضا.

وأكد أن السجون ليست هي السبب الأوحد في التكفير في عصرنا الحديث ولكن السبب فيها هو الفهم الخاطئ وغير الصحيح والاندفاع المتهور من الشباب.

وأشار الطيب إلى أن التكفيريين يروجون لمذهبهم بأنه المذهب الوحيد الصحيح، وأن ما عاداه كفرا، وطالب بالعودة لمذهب السنة، وألا يطلق لفظ كافر إلا على من يجحد أمرا من أمور الدين بالضرورة، موضحا أن القرآن الكريم ربط العمل بالإيمان في معظم آياته، مؤكدا أن الأزهر لن يتم استخدامه بأي شكل من الأشكال في معاونة العنف أو نصره،.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثالث والعشرون للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الثلاثاء بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء نيابة عن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية وتواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذوكسية.

وحضر المؤتمر خالد بن عبد الله آل خليفة وزير العدل والأوقاف البحريني والشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين والشيخ بوعبد الله غلام الله  وزير الأوقاف الجزائري.

بالإضافة إلى الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف بسلطنة عمان، والدكتور توفيق عبد العزيز نائبًا عن وزير الأوقاف السعودي، وأحمد ولد النيني وزير الشئون الإسلامية الموريتاني، وهايل عبد الحفيظ داوود وزير الأوقاف الأردني، ومحمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني، وفاتح تاج السر  وزير الأوقاف السوداني.
الجريدة الرسمية