رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة السورية تهيمن على انطلاق أعمال القمة العربية في الكويت

جانب من افتتاح أعمال
جانب من افتتاح أعمال القمة العربية

يتصدر الملف السوري اهتمامات القمة العربية التي انطلقت أعمالها اليوم الثلاثاء، في الكويت بمشاركة الجربا والإبراهيمي وممثلين عن 13 دولة. 

وتنعقد القمة وسط خلاف غير مسبوق بين دول الخليج بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان، ويشكل النزاع السوري الذي دخل عامه الرابع مرة جديدة الملف الرئيسي على مائدة القمة العربية التي تعقد اليوم في الكويت في ظل استمرار العنف وغياب أي أفق للحل، فيما ليس من المتوقع أن تتطرق القمة إلى مسألة الخلافات العربية والخليجية. 

وأكد مسئولون أن الخلافات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى ليست على جدول أعمال القمة وذلك لتجنب الملفات المتفجرة على ما يبدو.

وبعد أن جلست المعارضة السورية في القمة العربية الماضية في الدوحة على مقعد دمشق، سيظل المقعد شاغرا، وعلل الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ذلك بعدم استكمال الائتلاف الوطني السوري المعارض الخطوات التنفيذية للحصول على المقعد. 

يذكر أن قمة العام الماضي اعتبرت الائتلاف هو الممثل الشرعي الوحيد للسوريين، وعلقت الجامعة العربية عضوية دمشق منذ نوفمبر 2011.

وسيلقي رئيس الائتلاف أحمد الجربا كلمة أمام القمة، فيما سيلقي المبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي كلمة يعرض فيها آخر تطورات مهمته. 

وقال الإبراهيمي في الكويت إن "العودة إلى الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف أمر مستبعد حاليا، وأضاف الإبراهيمي للصحافيين أن "العودة إلى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لأن شروطها غير متوافرة".

وأجاب ردا على سؤال عما إذا كان سيزور سوريا قريبا "خلاص كفاية"، ومن جهته، قال الجربا - في بيان وزعه في أعقاب لقاء مع الإبراهيمي في الكويت - إن "النظام السوري وراء إفشال مؤتمر جنيف". 

واعتبر الجربا أن إعلان النظام السوري ترشح الرئيس بشار الأسد لولاية أخرى يشكل "إهانة لكل الشعب السوري، بل تفخيخا للعملية السياسية برمتها ودخولا في مرحلة من العنف المستمر". 

وجدد الجربا في بيانه الدعوة إلى تقديم الأسلحة للمعارضة بما "يوازن القوى على الأرض" ويدفع باتجاه حل سلمي، ودعا إلى تزويد الجيش السوري الحر بمضادات الطائرات.

وأسفر النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس 2011 وحتى الآن عن 140 ألف قتيل فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ومن المتوقع أن تطالب القمة العربية مجلس الأمن مجددا إلى التحرك لوضع حد للنزاع.

وأعلنت الكويت أن 13 رئيس دولة أكدوا مشاركتهم في القمة، لكن مستوى التمثيل من قبل دول مجلس التعاون الخليجي منخفض نسبيا، ووحده أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل إلى الكويت لحضور القمة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار التوتر في العلاقات الخليجية بعد أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفرائها من قطر، معللة ذلك بعدم التزام الدوحة باتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء في مجلس التعاون. 

وتأخذ الدول الخليجية الثلاث على قطر خصوصا دعم جماعة الإخوان في مصر ودول عربية أخرى، وهي تعتبر الجماعة منظمة إرهابية.



ش.ع/ ح.ز (/ أ.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية