رئيس التحرير
عصام كامل

السوريون والروس على رأس قائمة اللجوء الأوربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وكالة الإحصاء الأوربي أن ما مجموعه 435 ألف شخص تقدموا عام 2013 بطلبات للحصول على وضع لاجئين في دول الاتحاد الأوربي، بزيادة بواقع 100 ألف طلب عن عام 2012. وأغلب المتقدمين من السوريين والروس.

شهد الاتحاد الأوربي زيادة كبيرة في طلبات اللجوء في عام 2013، حيث شكل السوريون والروس تقريبًا ربع الساعين للحصول على الحماية، بحسب بيانات صدرت اليوم الإثنين؛ وأظهرت بيانات وكالة الإحصاء الأوربي (يوروستات) أن ما مجموعه 435 ألف شخص تقدموا بطلبات للحصول على وضع لاجئين في التكتل العام الماضي، أي بزيادة بواقع 100 ألف طلب عن عام 2012. ويعد الاتحاد الأوربي مقصدًا شائعًا للأفراد الذين يفرون من الحروب والصراع مثل الأزمة السورية القائمة منذ ثلاث سنوات.

وشكل السوريون 12 بالمئة من طالبي اللجوء العام الماضي في الاتحاد الأوربي، مع قيام 50 ألف شخص بتقديم طلبات. ولكن الهجرة قضية حساسة في أوربا التي تعاني من الركود، حيث عادة ما يتنافس المهاجرون على الوظائف والإعانات الاجتماعية المحدودة.

ومن المتوقع أن تحصد الأحزاب الشعبوية والمناهضة للهجرة مكاسب كبيرة في الانتخابات الأوربية المقررة في مايو المقبل. ويعتبر اللجوء حق للأفراد الذين يفرون من الاضطهاد أو الأذى الخطير، بينما الكثير من الساعين لحياة أفضل يفشلون في التأهل للحصول على اللجوء. وتم رفض ثلثي المتقدمين للجوء في الاتحاد الأوربي عام 2013، بحسب يوروستات.

وجاء الروس في المرتبة الثانية من بين طالبي اللجوء بالاتحاد الأوربي العام الماضي، بحسب الوكالة الأوربية، إذ قدموا 41 ألف طلب أي ما نسبته 10 بالمئة من إجمالي عدد الطلبات. وشكل الأفغان 6 بالمئة من مقدمي الطلبات، بينما شكل الصرب ومواطنون من كوسوفو وباكستان خمسة بالمئة لكل منهم.

وأظهرت البيانات أن أغلب مقدمي الطلبات سعوا للجوء في ألمانيا، بواقع 127 ألف متقدم، يليهم 65 ألف طلب قدم في فرنسا. وذهب العدد الأكبر فيما يتعلق بالتعداد السكاني إلى السويد، حيث يوجد 5700 مقدم طلب لجوء لكل مليون ساكن. وتصدرت قضايا الهجرة عناوين الأخبار العام الماضي، عندما لقي 400 شخص على الأقل حتفهم في غرق سفينتين قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية وفي المياه المالطية. ومن المنتظر أن يناقش قادة الاتحاد الأوربي على نحو مستفيض موضوع الهجرة في قمة تعقد في يونيو المقبل.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية