رئيس التحرير
عصام كامل

أفغانستان تعلن تأييدها لانضمام شبه "جزيرة القرم" إلى روسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، بأن أفغانستان انشقت عن الغرب خلال الأسبوع الجارى وأعلنت تأييدها لانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، أن أفغانستان انضمت بذلك إلى سوريا وفنزويلا وأصبحت أحدث دولة تدعم علانية انضمام القرم إلى روسيا وانفصالها عن أوكرانيا.

وتناولت الصحيفة محتوى بيان صادر عن مكتب الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، أشار فيه إلى أن "كابول" تحترم القرار الذي اتخذه مواطنو القرم من خلال الاستفتاء الأخير، وأنها تعتبر القرم حاليا جزءا من روسيا الاتحادية.

وقالت الصحيفة: "إن دعم الاستفتاء الذي جرى في القرم وندد به الغرب يمثل في حقيقة الأمر، وأمام أي مراقب عادي، مسارا غريبا تنتهجه أفغانستان، التي تعتمد على منح ومساعدات الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين، فهذه الدول أدانت قرار روسيا بضم القرم وسوف تندد على الأرجح بقرار كرزاى في هذا الشأن".

وأضافت: "إن إصرار روسيا على تفسير ما جرى بأنه تصحيح لخطأ تاريخى ارتكبه الاتحاد السوفييتى السابق عام 1954 عندما أهدى القرم إلى أوكرانيا، يعد أمرا تردد صداه بشدة في أفغانستان".

وأوضحت الصحيفة أن العديد من المواطنين الأفغان يرون أن قبائل "البشتون"، الجماعة العرقية الأكبر هناك، قد تم حرمانها وقطعها عن ذويها وأقاربها عندما رسمت بريطانيا الحدود لفصل أفغانستان عن بقية ممتلكات الإمبراطورية البريطانية في جنوب آسيا.

وأشارت إلى أن معظم دول العالم اعترفت بهذه الحدود، المعروفة باسم خط "دوراند"، وكذلك الحدود الدولية عندما نالت باكستان استقلالها عام 1947، بيد أن أفغانستان لم تعترف وظلت حتى الآن تدعى أحقيتها في أغلب مناطق شمال غرب باكستان.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن إيمال فيضي، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، قوله: "إن ضم القرم إلى روسيا يعتبر خطوة شرعية، وإن بيان الرئاسة يمثل اعترافا رسميا من أفغانستان بالحدود الجديدة". مضيفا أن بلاده تحترم الإرادة الحرة لشعوب العالم في تقرير مستقبلها.
الجريدة الرسمية