هآرتس: مصر لا تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن توقعات إسرائيل بشأن تسلح نووى عسكري لدول الشرق الأوسط لايعتمد على الحقائق، مشيرة إلى أنه وفقًا لخبراء في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" فإن الاتفاق المعيب الذي وقع بين إيران والدول العظمى يعد خرق لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية NPT...

وأضافت الصحيفة أنه بموجب الخبراء الإسرائيليين فإن مثل هذا الأتفاق سيؤدى إلى ظهور دول نووية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال يرى " عاموس جلعاد" رئيس شعبة الأمن والسياسة بوزارة الجيش الإسرائيلية أنه في اللحظة التي تصنع فيها إيران القنبلة النووية وذلك تحت رعاية اتفاقها مع القوى العظمى ستضطر مصر إلى أن تسير على خطاها لتمتلك هي الأخرى القنبلة النووية، ومن ثم ستسعى السعودية أيضًا للحصول على القنبلة النووية من باكيستان..

وشددت الصحيفة على أن هذه التوقعات الإسرائيلية غير مبنية على حقائق لأن الجهد الأمريكى للحفاظ على معاهدة منع الانتشار النووى على رأس أولويات الأمن القومى الأمريكى، وذلك في العالم كله وفى إيران بشكل خاص..

وأردفت الصحيفة أنه من غير المرجح أن تركيا عضو حلف الناتو والتي تحتضن على أراضيها سلاح نووى أمريكى أن تبدأ في تطوير سلاح نووى بشكل مستقل، كما أنه من غير المحتمل أيضًا أن مصر التي تعتمد من الناحية العسكرية والاقتصادية على واشنطن أن تخرق معاهدة حظر الانتشار النووى، كما أن الدبلوماسية المصرية تعتمد على وضعها كدولة غير نووية الأمر الذي يمنحها دور هام في الساحة العالمية..

وتابعت أن مصر كانت القوة الدافعة في عام 2010 لعقد مؤتمر هلسنكي لنزع السلاح من منطقة الشرق الأوسط، وإخضاع دول المنطقة لمعاهدة حظر الانتشار النووى..