التايمز: «روحاني» يواجه العزل حال فشله في المفاوضات مع الغرب
اهتمت صحيفة التايمز البريطانية بالتطورات الإيرانية بشأن المحادثات للملف النووي الإيراني مع القوى العظمي الست، ونشرت تقريرا لها تحت عنوان " روحاني يحذر الغرب.. انجزوا الاتفاق النووي أو واجهوا المتشددين".
وأشارت الصحيفة إلى الضغوط التي واجهها الرئيس الإيراني، حسن روحاني من قبل المتشددين، حيث وجه التيار المتشدد في إيران رسالة له، بمواجهته الخلع في حالة فشله في إتمام صفقة مع الغرب بخصوص الملف النووي لطهران.
ونوهت الصحيفة عن حصولها لبعض المعلومات من بعض المصادر، وعلمت أنه بعد توقيع إيران الاتفاق الأول مع الغرب توجه قادة الحرس الثوري السابقين برسالة إلى مكتب روحاني، أنهم لا يريدون التقارب مع الغرب وطالبوا بإلغاء الاتفاق الأولى الذي تم الاتفاق عليه في جنيف.
كما أن المتشددين الإيرانيين يخشون من تقديم بعض التنازلات التي قدمها روحاني للغرب مثل تقليص الترسانة الإيرانية من الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى مقابل رفع العقوبات الاقتصادية من على البلاد ولكن تصر واشنطن على تقليص الأسلحة وهو ما يرفضه المتشددون الإيرانيون ويعتبرونه أمرا غير قابل للتفاوض.
وعلى الرغم من الإنجازات التي حققها روحاني على المستوى الدولي وتواصله مع الغرب بشكل أفضل خلال الأشهر الستة التي قضاها في الحكم إلا أن روحاني الآن يواجه تهديدات من قبل المتشددين بتنظيم احتجاجات واسعة ضد سياساته وحكومته واحتمال مواجهة العزل من منصبه.
وأضافت الصحيفة أن قادة الحرس الثوري الإيراني السابق يتحكمون في العديد من القطاعات الحيوية والإستراتيجية في البلاد، ولم يرضخ روحاني لتهديداتهم وهددهم بفتح ملفات فساد حول اختفاء 35 مليار دولار من عائدات قطاع النفط والغاز والتي تمت على مدى فترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وسيوجه لهم اتهامات بوقائع محددة إذا قاموا بعرقلة جهوده للتقارب مع الغرب.
وترى الصحيفة أن المتشددين لن يكون بمقدورهم الانقلاب على روحاني وحكومته لأنه يحظي بدعم من المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله على خامنئي على الرغم من ابتعاده عن الملف التفاوض مع الغرب وإعلان موقفه كثيرا لعدم تفاؤله بنجاح المفاوضات مع العرب، إلا أن خامنئي أعطي الضوء الأخضر لروحاني للمضي قدما ببدء التفاوض مع الغرب.
