التليجراف: إسقاط تركيا للطائرة السورية تذكير بامتداد الحرب لدول "الناتو"
اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية بتطورات الحرب الأهلية السورية وإسقاط تركيا لطائرة سورية، ويمثل ذلك تذكيرا لنا بمدى مخاطر امتداد الحرب في سوريا إلى دول حلف شمال الأطلسي.
وقالت الصحيفة: إن تركيا تعد عضوا مهما في الناتو ليس فقط لمشاركتها الحدود مع الاتحاد السوفييتي القديم وروسيا لكن أيضا لأنها تعد خط مواجهة مع كل من غيران والعالم العربي وتمثل تركيا أهمية خاصة للمملكة المتحدة وهي عضو في الناتو وهناك ارتباطات بين الدول أعضاء الناتو باتفاقات موقعة للدفاع المشترك عن أراضيهم ضد أي اعتداء.
وترى الصحيفة أن بريطانيا يمكن أن تسقط في الصراع السوري بسهولة على الرغم من عدم استعداد الحكومة البريطانية ولا مجلس العموم والنواب لخوض معركة خاصة مثل هذه.
وأضافت الصحيفة أن الأسد يعرف طوال الوقت أن الغرب يبحثون عن مبرر قانوني للتدخل العسكري في الحرب بسوريا بعيدا عن قرارات مجلس الأمن الدولي حيث تقف روسيا لكل القرارات التي تهدد نظام الأسد، وأن أي محاولة من الأسد للانتقام من تركيا ستعطي الفرصة للغرب لإيجاد مبرر للتدخل العسكري الذي تنتظره للتدخل في سوريا ومن المؤكد أن الأسد لن يقدم على فعل هذا الأمر.
وتابعت الصحيفة أن هناك سخرية في الحرب السورية، فالغرب بما في ذلك تركيا يدعم المعارضة ماليا ومعنويا ولم يتدخلوا عسكريا في حين تدعو روسيا وإيران إلى حل سياسي ويدعمان الأسد عسكريا وأرسلت طهران مقاتلين إلى سوريا.
وهناك مخاطر حقيقية غير مباشرة لا يمكن الاستهانة بها وبطبيعة الحال امتداد الحرب إلى لبنان حيث يتجدد القتال على مستوى منخفض بين الفصائل المؤيدة والمناهضة للأسد والنقطة الأكثر غرابة هي إلى أي مدى يمكن الحفاظ على السلام في المنطقة التي تعصفها الانقسامات السياسية والعرقية والأيديولوجية فضلا عن تدفق الملايين من اللاجئين السوريين عبر الحدود إلى دول الجوار.
