خالد الجار الله: مصر تستضيف القمة العربية المقبلة.. تمثيل القادة جيد وأمير قطر يشارك في الأعمال.. نتمنى أن تتمكن من تقريب وجهات النظر.. ومستمرون في المصالحة بين «القاهرة» و«الدوحة»
قال وكيل وزارة خارجية الكويت خالد الجار الله، إن الانطباعات حول الجلسات التي عقدت صباح اليوم لوزراء الخارجية العرب كانت «ممتازة»، لافتًا إلى أن الجلسات الخاصة لكبار المسئولين إيجابية وتضمنت نقاشًا بناءً على مستوى الحضور، مشيرًا إلى أن مصر ستستضيف القمة المقبلة، كما ستستضيف تونس القمة الاقتصادية في العام المقبل.
وأضاف الجار الله في تصريحات للصحفيين إن الحضور تناول القضايا المطروحة على جدول الأعمال بكل إيجابية وكانت مشاركة أعضاء الوفود والمسئولين واجتماع وزراء الخارجية كانت إيجابية ونقاشها أيضا إيجابيا وكانت في أجواء أخوية وانعكس خلال مشاريع القرارات التي تم التوصل إليها.
وأوضح أنه تم التباحث في الجانب السياسي بمسيرة السلام، وأيضا الوضع في سوريا ودعم الأشقاء في لبنان وكذلك دعم الجيش اللبناني، مؤكدًا أن هذه القضايا المهمة بحثت وتم الاتفاق على مشروع قرار بشأنها، والتي سترفع لأصحاب الجلالة والسمو.
وأشار إلى أنه على الجانب الآخر هناك توصيات رفعت من المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتم رفعها لوزراء الخارجية، وتم اعتماد هذه التوصيات التي تتعلق بآلية العمل الاقتصادي العربي بما يخدم العمل العربي.
وأوضح الجارالله أن إعلان الكويت جاهز وسيعلن في نهاية القمة، وأنه سيتضمن القضايا السياسية المعاصرة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا والأوضاع السياسية الأخرى، بالإضافة إلى جانب من العمل الاجتماعي العربي المشترك مثل التعليم والمرأة والقضايا التنموية، مضيفًا بالقول سيكون إعلان الكويت شاملًا يتضمن كل قضايا وهموم وشجون الوطن العربي ويعالجها.
وعما إذا كانت ستشهد القمة مصالحات عربية عربية، قال الجارالله: "نتمنى أن تتمكن الكويت من تقريب وجهات النظر على مستوى الوطن العربي ورأب الصدع في العمل العربي المشترك وأيضا ما يساعد على تقريب وجهات النظر، والكويت حريصة على تنقية الأجواء في سماء وفضاء الدول العربية، ونتمنى أن تحقق الكويت شيئا في هذا الصدد".
ونفى الجارالله أن تتضمن قمة الكويت مصالحات خليجية خليجية، مضيفًا أن هذا الأمر يتم داخل البيت الخليجي.
وعن المصالحة القطرية المصرية، قال الجارالله: "الكويت بذلت جهودا ومستعدة أن تواصل هذه الجهود خلال القمة وما بعدها، وفي جميع الأوقات".
وأشار إلى أنه من المنتظر أن تصدر قرارات للدول الحاضنة للاجئين "الأردن والعراق ومصر ولبنان"، وبالتالي هذا الموضوع ستعالجه هذه القرارات، مشيرا إلى أن الكويت كانت في مقدمة الدول المقدمة للمساعدات الإنسانية ووفت بجميع التزاماتها في هذا الخصوص والمتعلقة بمعالجة الوضع الإنساني السوري سواء داخل سوريا أو خارجها.
وفيما يتعلق بطلب فلسطين بزيادة صندوق الأقصى بـ50%، أجاب الجارالله: الـ50% المقترحة من قبل الأشقاء في فلسطين، لدعم صندوق الأقصى أتفق أنه لا داع لهذه الزيادة في الوقت الحالي، وإنما حث الدول على تسديد التزاماتها للصندوق، ومتى ما سددت الدول هذه الالتزامات، سيتحقق للإخوة الفلسطينيين دعم أكثر.
وحول الخلاف الذي شهدته الاجتماعات السابقة لشغل مقعد سوريا من قبل الائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة، أجاب الجارالله: "ما حدث أننا تبنينا في اجتماع كبار المسئولين توصية أو مشروع قرار يتعلق بهذا الموضوع، اعتمد من قبل وزراء الخارجية العرب، بأن يبقى المقعد السوري شاغرا وأن يكلف الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاتصال بالائتلاف لاستكمال بعض الأوراق والجوانب القانونية على أن تعرض نتيجة هذه الاتصالات في اجتماع وزاري لاحق استثنائي أو عادي.
وحول الضيوف الذين ستسضيفهم القمة إضافة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا والمبعوث الأممي الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي، قال: "سيحضر ممثل عن الاتحاد الأفريقي ورئيس البرلمان العربي نافيا بذلك وجود ممثل عن إيران في الاجتماعات.
وحول مستوى التمثيل الخليجي في القمة قال الجارالله: "عن دولة الإمارات سيمثلها حاكم الفجيرة ونحن نقدر ظروف كل دولة ولكن نحن راضون على مستوى التمثيل الخليجي فالمملكة العربية السعودية سيمثلها الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسلطنة عمان يمثلها ممثل السلطان، وقطر يمثلها الأمير تميم بن حمد، والبحرين يمثلها ولي العهد، وبالتالي المستوى جيد".
ووصف الجارالله مستوى التمثيل العربي بالجيد مؤكدا حضور الرئيس المصري عدلي منصور، وملك الأردن عبدالله بن الحسين، ورؤساء تونس واليمن، والسودان وفلسطين ولبنان"، إضافة إلى رئيس وزراء المغرب ورئيس المؤتمر العام الليبي، ورئيس مجلس الأمة الجزائري.