رئيس التحرير
عصام كامل

صباح الأحمد: نجدد الطلب للسلطات السورية بالكف عن شن هجمات ضد المدنيين.. الكويت يجدد تأكيده أنه لا حل للأزمة عسكريا.. والحل السياسي هو الطريق الأوحد.. تعثر مفاوضات جنيف مدعاة للأسى والأسف

 الشيخ صباح خالد
الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح

جدد الشيخ "صباح خالد الأحمد الصباح" نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية مطالب الكويت للسلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا والسماح بالخروج الآمن للمدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية ووكالات الإغاثة الدولية وفقا لقرارات الجامعة العربية ذات الصلة، واستجابة لقرارا مجلس الأمن رقم 2139 بشأن الوضع الإنساني في سوريا مع ضرورة محاسبة جميع المسئولين عن ارتكاب الجرائم وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري.


وأشار الصباح في كلمته في افتتاح أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للدورة الـ25 للقمة العربية والتي تقام الثلاثاء بحضور القادة العرب إلى أن الأزمة السورية دخلت عامها الرابع ولا يزال جرحها النازف يهدر دما، ولا زالت آلة القتل والدمار تنهش بأنيابها البشعة جسد الشعب والدولة السورية بكل وحشية وهمجية ولا يردعها في ذلك دين أو قانون أو مبادئ إنسانية ولا حتى موقف دولي موحد يستطيع الوقوف بوجه هذه الكارثة التي حصدت أرواح مايزيد على 130 ألف شخص، مع وجود أكثر من 2.5 مليون لاجيء و6 ملايين نازح إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين.

وأوضح أن هذا يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسئولية أخلاقية وإنسانية وقانونية لمضاعفة الجهود لوقف هذه المأساة الأكبر في التاريخ الإنساني المعاصر.

وأكد على أن تعثر مفاوضات جنيف 2 بين النظام والمعارضة السورية في التوصل إلى صيغة تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في بيان جنيف 1 مدعاة للأسف والأسى.

وأعرب عن تقديره لجهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك، داعيإ إياه إلى الاستمرار ببذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات.

وجدد تأكيده على أنه لا حل للأزمة في سوريا عسكريا وأن الحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدائم.

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت على الصعيدين السياسي والإنساني بهدف وقف الأزمة في سوريا ومحاولة تخفيف معاناة المتضررين جراء وطأتها المأساوية.
الجريدة الرسمية