رئيس التحرير
عصام كامل

قبل حرق مصر كلها !


حادث تفجير مستودع اسطوانات الغاز في " البراجيل " بالجيزة وقع بعد يومين فقط من هجوم الجيش والشرطة على وكر الإرهابيين بالقليوبية والذي أدي رغم - فداحة الخسائر باستشهاد ضابطين كبار - إلى اصطياد صيد ثمين جدا من مجرمي بيت المقدس لكنه يعني أيضا أن هناك مجرمين آخرين قادرين على الفعل الإرهابي والإجرام غير المحدود..


ولكن يعني أيضا عند إضافته إلى فشل عملية تفجير محطة كهرباء الجيزة وقبلها حوادث الاعتداء على مؤسسات وهيئات عامة أن خطة الإخوان الآن تعتمد على إرهاق أجهزة الأمن وتوسيع دائرة الفعل ليشمل قطاعات اقتصادية وفنية.. العدوان عليها وإصابتها يؤثر على هيبة الأمن ويدعم فكرة عدم قدرته على التصدي للجماعة.. وعند افتراض أن مجموعات الإخوان تتربص بمؤسسات الدولة وهي التي عاش أعضاء الجماعة حولها وإلى جوارها بل ويعمل بها عناصر من الإخوان..

سنكون فعليا أمام حسبة ثقيلة جدا تستلزم خططا مختلفة وأعباء جديدة لا ينبغي أن يتحملها الجيش والشرطة وحدهما.. وإلا فإنهم يحتاجون إلى مثل ما لديهم من عتاد ورجال.. وهذا مستحيل.. ولذا.. تدور الأيام وتتشيطن معها أساليب الإخوان ويتشيطن معها إجرامهم بما يفرض علينا أن نناقش اقتراحنا قبل أسابيع بأن الدفاع الشعبي المدرب من شباب الأحياء والقري والمدن على التعامل مع الأجسام المشتبه بها والتصرف السريع عند الخطر هو الحل.. مدربون على التعامل مع المفاجآت السيئة.. قادرون على حماية أحيائهم وأهلهم بها.. وهذا ليس عيبا ولا يمس هيبة الدولة أبدا.. لأنه باختصار يتم بإشرافها وتحت إدارتها..

اختصروا الوقت وابدأوا بفتح باب التطوع.. وإلا فأنتم لا تعرفون الإخوان.. ولا تقدرون حجم المخاطر المحتملة !
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية