- البرنبالي: مصر ستشهد ثورة جديدة إذا استمر الفساد
- دور النشر الإسلامية سيطرت على معرض الكتاب في عهد مرسي
- صابر عرب: ليس المشكلة و"الثقافة"مرآة لحال مصر
- الفساد والمحسوبية والشللية موجودة في كل الوزارات
- المصريون يتعرضون للتغييب ورموز "الوطني" تطل برأسها من جديد
- الشعب تعلم الكثير خلال السنوات الثلاث الماضية
- إذا لم يقدم الرئيس القادم الجديد للشعب عليه الرحيل
- الإخوان هربوا كثيرا من وقفات كفاية وكانوا مؤيدين للتوريث
- الجماعة منحت الشعب المصري جرعة مكثفة من " الهطل والهبل والإجرام "
- الحزب الوطني وسياساته الفاسدة سبب ما تمر به مصر
- أهدي ديواني الجديد " طوابير رايحين للجنة " لشهداء الثورتين
- الشعب المصري لا يعبأ ب" التطبيل " لمرشحي الرئاسة
- أؤيد الحكم المدني ولا مانع من السيسي إذا خلع بدلته العسكرية
- الثقافة يحكمها الشللية والدولة لا تعمل لها اعتبارا
- الثورة لم تصل للوزارة ولا تستطيع الإنتاج بنفس الوجوه القديمة
أكد شاعر العامية الكبير طاهر البرنبالي أن الشعب المصري ينتظر التغيير من الرئيس القادم، ولا يعبأ ب" التطبيل " الذي يمارس لمرشحي الرئاسة الآن، وأشار في حواره ل" فيتو " أن عدم تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع ينبىء بثورة ثالثة، وإلي نص الحوار.
# كيف ترى الوضع الثقافي في مصر؟
- الثقافة كغيرها من المجالات الأخرى، مثل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وبينهم ترابط واضح، ولا يمكن أن تؤتي ثمارها، إذا لم يتم تحسين ودعم الوضع الاقتصادي.
# هل أثر تولي صابر عرب وزارة الثقافة وما أحدثه من انقسامات على المنتج الثقافي؟
- الأشخاص لن يؤثروا في تغيير الوضع الثقافي، أكثر من السياسات، فإن لم نضع خططا وسياسات سليمة، لن ينصلح حال الوزارة، خاصة أن الدولة لا تضع اعتبارا للثقافة، رغم قدرتها على مواجهة الإرهاب، فالفكر لا يواجه إلا بالفكر، خاصة أن الجماعات المتشددة تستغل عوز وفقر الناس لاستقطابهم واستخدامهم لتنفيذ أهدافهم.
# هل قدم نظام حكم الإخوان إضافة جديدة للثقافة؟
- الإخوان لا تؤمن بالثقافة، ولا يعنيها سوى فكرها فقط، ومعرض الكتاب الذي أقيم في عهد مرسي أوضح مثال على ذلك، فقد سيطرت عليه دور النشر الإسلامية فقط.
# هل تستطيع وزارة تقاد بما يسمى الشللية مواجهة فكر الجماعة الإرهابية؟
- جميع مؤسسات الدولة مليئة بالعيوب على مدى ال30 سنة الماضية، فحال الثقافة هو حال مصر كلها، حيث الفساد والمحسوبية والشللية، موجودة في كل الوزارات، فإذا لم تحقق الثورة نتائجها المتمثلة في القضاء على الفساد، فسوف تشهد البلاد ثورة جديدة، حتى يتولى البلاد القيادة القادرة على تحقيق أهداف الثورة.
# في جميع الوزارات شاهدنا تغييرات داخلية، لكن لماذا لم نشهد أيا منها في الثقافة، هل لم تصل إليها الثورة بعد؟
- الثورة لم تصل لأي من الوزارات بعد، ليس الثقافة فقط، فمازال فكر النظام القديم مسيطرا، بالرغم من وجود كوادر في المجالات المختلفة، حتى أن العناصر الجيدة لا تستطيع تقديم شيء إيجابي بسبب قلة الدعم، الذي تسبب في غياب الأنشطة الثقافية المختلفة بالأقاليم.
# هل لا توجد كوادر قادرة على قيادة وزارة الثقافة بدلا من الموجودة الآن؟
- الكفاءات متوافرة في وزارة الثقافة، والعناصر الجيدة لا تستطيع تقديم جديد بسبب غياب الدعم المادي الحقيقي، كما أنه قلص من ميزانية قصور الثقافة، مما تسبب في غياب المسارح، القادرة على تنوير الفكر ومنع انتشار الفكر الظلامي.
# إذن ماذا تحتاج وزارة الثقافة لتقديم دورها المنشود؟
- تحتاج لتحقيق مطالب وأهداف الثورة، والنهوض بحركة المسرح، وتخفيض أسعار الكتب.
# شباب الكتاب يشعرون بالعزلة في وزارة الثقافة، ما تعليقك؟
- الموهبة تفرض نفسها، والطريق صعب وليس سهلا، والمبدع لا بد له من الاجتهاد ليصل عمله للجمهور، وقد يظل العمل حبيس لأدراج الهيئات الثقافية لسنوات، وهو عانيته أنا شخصيا.
# ربيع الشعراء الأخير شهد أزمة منع شاعر من تقديم فقرته..فهل ترى أن إعاقة الشباب يهدد مستقبل الإبداع؟
- الأعلى للثقافة ليس هي الجهة المسئولة عن كل الثقافة في مصر، لكن هناك هيئات متعددة، وعلى جمهور الكتاب احتلال الهيئات المختلفة، لأنها مؤسسات مصرية، وليست ملكا لأحد.
# هناك الكثير حاولوا نشر أعمالهم في الهيئات الثقافية.. ولم ينشر بحجج متعددة.. تعليقك؟
- الجودة مطلوبة، بالإضافة إلى أن هناك لجانا متخصصة لإجازة الكتاب من عدمه، وأغلبهم غير معلومين للكتاب، فالفرصة متاحة للجميع، لكن المناخ العام سيئ، هذا بالإضافة إلى أن شريحة كبيرة من المجتمع انصرفت عن الثقافة، فمنذ عهد السادات يتخلى الناس عن الثقافة تدريجيا.
# هل ذلك لفقدان الناس الثقة في المثقفين.. أم أن الثقافة لم تنتج المرجو منها؟
- الشعب المصري يتعرض لحرب كبيرة، من حيث توجيهه لنمط الاستهلاك واستيعاب الانفتاح الاقتصادي، هذا مربوط بتغييبه، وعدم استنارته، وليس لديه القدرة على الإبداع والتفكير، بل يظل تفكيره مظلما، وهذا لدوافع سياسية، ليست وليدة اللحظة، بل منذ السبعينات، لكن ظل المجال مفتوحا للجماعات الإسلامية، الذين كانوا الوحيدين المتاح لهم ممارسة السياسة بالجامعة.
# دائما أشعار طاهر البرنبالي تميل للتفاؤل والبهجة.. هل أنت الآن متفائل بمستقبل الثقافة المصرية ؟
- بالطبع، فلا يصح إلا الصحيح، ومهما حدث فالغد أفضل وأحسن.
# هناك مطالبات بتصحيح المسار بوزارة الثقافة.. ما تعليقك؟
- بالطبع هذا أمر مطلوب، فلا بد من التغيير، ولست من أنصار مبدأ الثبات المنافي لثورة 25 يناير، فالتغيير أحد أهم مطالب الثورة.
# هل أنت رافض لتولي " صابر عرب " الوزارة للمرة الرابعة ؟
- ليس المطلوب تغيير أشخاص، بل سياسات، مع توفير الدعم المطلوب.
# هل تؤدي وزارة الثقافة الدور المنشود منها في ظل تواجد نفس الوجوه القديمة؟
- بالتأكيد لا، وأنا مع التجديد في الأسماء والسياسات، ووضع منهج مستنير واع، قادر على النهوض بالثقافة.
# برؤيتك.. كيف ترى الوضع السياسي في مصر ؟
- بعد 30 يونيو ظل الأمل يراود أبناء المجتمع بأكمله، خاصة بعد إزاحة الجماعة الإرهابية عن الحكم، لكن الآن أطلت رموز الحزب الوطني برأسها من جديد، وأنا أرفض المثل القائل: " مكتوب لنا إما السيئ أو الأسوأ"، لكننا نريد الجميل لمصر، سواء اليوم أو غدا، أيا كان من يـأتي في السلطة، لأن إرادة الله ثم اختيار الشعب هما الأقوى، ولا ننسى أن الشعب تعلم الكثير خلال السنوات الثلاث الماضية، ولا نعبأ ب " التطبيل " الذي يحدث الآن للمرشحين، والرئيس القادم الذي لا يقدم الجديد للشعب المصري عليه الرحيل، فلا بد أن يقدم سياسات في صالح دعم الفقراء، وتشغيل الشباب، والاعتماد على الاقتصاد المصري، وتحقيق رأسمالية اقتصادية.
# هل تتوقع عودة جديدة للتيارات الإسلامية؟
- إطلاقا، لأن المصريين انخدعوا كثيرا في جماعة الإخوان، الذين هربوا كثيرا من وقفات كفاية، وكانوا مؤيدين لترشيح جمال مبارك الابن لوراثة أبيه، وبرغم كل هذا حصلوا على فرصة تاريخية لكنها كشفت كل الأقنعة الزائفة التي تتمسح بالدين.
# هل هذه نهاية الإخوان.. أم أمامهم فرصة للعودة من جديد؟
- الإخوان سيظلون موجودين، لكن لن يصلوا للسلطة مرة أخرى، ولن يكونوا بنفس القوة، لأن الناس كشفتهم.
# كيف ترى الحياة الحزبية في مصر خلال الفترة القادمة؟
- هناك أحزاب جديدة بنيانها قوي مثل المصري الديمقراطي والدستور، لكن نشاطها متوقف على مدى ما يتوفر لها من حرية، وإن حدث تضييق عليهم، سوف تكون النتيجة ما شهدناه في عهد مبارك من بروز الحزب الوطني فقط.
# هل أنت مع الحكم العسكري أم المدني ؟
- أنا أميل للحكم المدني، لكن المشير السيسي من حقه الترشح في حال استقالته من المؤسسة العسكرية، خاصة بعد الموقف التاريخي الذي يحسب له، عندما انحاز للشعب المصري في ثورة 30 يونيو، وهو ما يكفيه، ولن يغفر له موقفه التاريخي، إذا أخطأ عندما يكون رئيسا للجمهورية، و لم تتغير مصر، وتسير للأفضل، ويجب أن يكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف ، ويمنح الحرية بمعناها الصحيح، وهو ما منح الفرصة للشعب المصري للإبداع.
# هل هناك إمكانية لعودة أعضاء الحزب الوطني في كيان جديد؟
- على قدر ما سببه الإخوان من مرارة، للشعب المصري، الذي حصل على جرعة مكثفة من " الهطل والهبل والإجرام "، لكن السبب الحقيقي لما مرت به مصر يرجع للحزب الوطني، وسياساته الفاسدة، التي عملت على تغييب المواطنين، وكانوا عاملا أساسيا في صعود جماعة الإخوان الإرهابية، فالإخوان تربية الحزب الوطني، والاثنان رأسمالية تابعة لأمريكا،التي دعمتهم بقوة.
# هل من الممكن أن نرى توافقا بين الإخوان وأعضاء الوطني الفترة القادمة ؟
- كل شيء وارد، فالسياسات الفاسدة هي الجامع المشترك بينهم.
#تعليقك على فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان.. وإتاحة الفرصة لأعضاء الحزب الوطني؟
- أرى أن المحاكمات العادلة والسريعة هي الحل، ومن يثبت تورطه يبعد عن الحياة السياسية تماما.
# تولي المشير السيسي الحكم تزامنا مع الاستخدام المفرط للقوة لمواجهة الإرهاب من قبل رجال الشرطة.. يطرح تخوفات لعودة الأمور لما قبل 25 يناير.. ما تعليقك؟
- هذا الأمر شائك ويصعب الفصل فيه، وهناك تجاوزات لكن السيسي لا دخل له فيها لأنه ليس رأس الدولة، والغريب أن يتم الحكم على مواطنين سلميين شاركوا في تظاهرات بثلاث سنوات سجنا، رغم أنه لم يطبق على الإرهابيين.
# في حالة عدم ترشح السيسي أيهما تفضل لحكم مصر؟
- أقرب المرشحين هو حمدين صباحي، وهو ما أؤيده، لحين ظهور مرشحين آخرين.
# تولي السيسي للحكم يدعم فكرة أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري؟
- الإخوان يروجون لذلك سواء ترشح السيسي أم لا، وطالما يستقيل من المؤسسة العسكرية من حقه الترشح، وما حدث ليس انقلابا بل انحياز من المؤسسة العسكرية للشعب المصري.
# كيف ترى مستقبل الكتاب في ظل الحكومة القادمة.
- تكميم الأفواه وقمع الكتاب وارد، ومن يتجرأ ويفعل ذلك عليه توقع أن يلاقي مصير مبارك، لكن حل مشاكل المجتمع وإتاحة مساحة من الحرية، يبعد الحلول الأمنية.
# كيف ترى موقف أمريكا وقطر من 30 يونيو ؟
- أمريكا تسعى لتقسيم المنطقة لحفظ أمن وسلامة إسرائيل، وقطر منتفعة، هي وجماعة الإخوان ، وتعد ذراعا أمريكية في المنطقة.
# كيف ترى أداء حكومة محلب ؟
- أداؤها حتى الآن جيد.
# لو أحب الشاعر طاهر البرنبالي الكتابة عن وقتنا المعاصر.. فمن أبرز الأشياء التي تفضل الكتابة عنها؟
- هناك العديد من الأشياء التي يمكن الكتابة فيها، وأنا بصدد إصدار ديوان بعنوان "طوابير رايحين للجنة"، معظم قصائده مهداة لشهداء 25 يناير ومن سقطوا في سنة الإخوان.
# هل تعدد الكتاب والشعراء في هذه الفترة.. ظاهرة صحية؟
- تعدد الكتاب والمبدعين إيجابي، لأنه يعمل على إثراء الثقافة، والمبدع الحقيقي هو من يستمر، والناس لديها القدرة على الإحساس وفرز العمل الجيد.
