رئيس التحرير
عصام كامل

قصص "أغرب من الخيال".. "أنشوكانديل مصطفى" جاءه"عزرائيل" في المنام وأبلغه بميعاد موته.. مصطفى مات بعد دقيقتين من زيارة ملك الموت له.. "ماريو" يأخذ قبلة الوداع من الزرافة قبل موته

فيتو

هناك أمور غريبة إذا حاولت تفسيرها فلن تستطيع، فقط لن تجد معها إلا التعجب، ومن هذه الأمور ثلاث قصص واقعية لكنها تحمل مفهوما " أغرب من الخيال"، الأولى عن هندي كان يعمل بالإمارات ومن خلال حلم حدد وقت وفاته، حتى أن ما حدث له أصاب أصدقاءه بالدهشة الشديدة، وآخر صيني يعرف أنه سيموت فكان آخر طلب له معانقة الزرافة، أما الثالث فهو شاب ريفي بريطاني أصابه الملل، فما كان منه إلا أن طلب دخوله السجن.

فقد شهد نادي عجمان الإماراتي في نهاية عام 2013، واقعة وفاة غريبة لعامل يدعى "أنشوكانديل مصطفى"، هندي الجنسية عمره 56 عامًا، توجه إلى زملائه منتصف الليل، وسلمهم جواز السفر الخاص به وبطاقة الهوية وهاتفه المحمول، مدعيًا أنه رأى "عزرائيل" في منامه وأنه سيفارق الحياة بعد دقيقتين، وما لبث أن فرغ من كلامه، حتى سقط ميتًا، حسبما ذكر موقع" سوالف" الإماراتي.
وقامت شرطة عجمان باستدعاء زملائه للوقوف على سبب وفاة العامل الهندي، فكان كلام الشهود، الذين ذكروا أن أنشوكانديل مصطفى، قد استيقظ من نومه عند منتصف الليل تقريبًا مهرولًا إليهم، في وجود ما يقرب من 20 شخصًا بينهم، وادعى أنه شاهد ملك الموت في منامه وبصحبته ثلاثة آخرون، وعندما استيقظ مفزوعًا وجدهم أمامه، مما دفعه لحمل جواز سفره وبطاقة الهوية الخاصة به وهاتفه وسلمها لهم قناعة بأنه سيموت في تلك اللحظات.
وأكمل زملاؤه في التحقيقات: "ظننا عندما أخبرنا زميلنا بوفاته بعد دقيقتين أنه سيُقدم على الانتحار حيث كان يمر بضائقة مالية، لكنه نفى تفكيره في تلك، وطلب تناول الماء، ثم ارتعش بشدة بعدها، وكان يحاول الجري من أمامنا لكنه سقط في تلك اللحظة ميتًا".
وتابعوا: "توجه البعض منا إلى غرفة العامل، لمعاينة ما إذا كان هناك أشخاص آخرون داخل غرفته، أو أن زملاءَه يحاولون المزاح معه، لكننا اكتشفنا أن غرفته لم يكن بها أحد، وتبدو مرتبة باستثناء السرير الذي كان يرقد عليه ".
وكان أنشوكانديل مصطفى، يعمل في النادي منذ نحو عشر سنوات، وكان مثالًا للمسلم الحقيقي الذي يحرص على أداء الصلاة، والغريب- بحسب روايتهم- أنه قبل يوم واحد من وفاته، حرص على توزيع الطعام الذي كان بغرفته على زملائه وطلب منهم الدعاء له لأنه يشعر بأن حياته قاربت على الانتهاء.
"مصطفى" كان في زيارة خلال هذا الصيف إلى بلدته في الهند، وقرر الزواج من امرأة أخرى كانت تسكن بجوار منزل أسرته بعد أن توفي والدها ووالدتها، حيث عرضت عليه زوجته أن يتزوج من تلك الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا، لتجد من ينفق عليها وبالفعل عاشت معهم لنحو 40 يومًا قبل أن يفارقها زوجها للأبد".
وذكر الشهود: " لقد استغربنا من موقف زميلنا في  تلك الخطوة، إذ أن راتبه لا يكفي للصرف على أفراد آخرين لكنه كان يشدد على أنه فعل ذلك من أجل الخير، دون النظر لأي أمور أخرى".
القصة الثانية كانت لرجل هولندي أراد توديع الزرافة قبل وفاته، وتحققت آخر أمنيات عامل الصيانة "ماريو" البالغ من العمر "54" عامًا وهو يحتضر على فراش الموت، حسبما ذكرت "يو بي أي".
فماريو الذي عمل في حديقة حيوانات روتردام في هولندا لمدة 25 عامًا، طلب وهو على فراش الموت بعد صراع طويل مع السرطان، أن ينقل ليودع الزرافة التي كان يعتني بها في الفترة الأخيرة.
وبعد دقائق قليلة من وصوله إلى حديقة الحيوانات أتت الزرافة وغمرت "ماريو" بالحنان فبدت وكأنها تقبله قبلة الوداع الأخيرة وأنها تعرف أن "ماريو" ليس على ما يرام.
تجدر الإشارة إلى أن ماريو لا يستطيع التحرك أو الكلام بسبب سوء وضعه الصحي ولكن التعابير على وجهه كانت كافية لوصف فرحته وسعادته حسبما أكد عمال من مؤسسة الإسعاف التي نقلته إلى حديقة الحيوانات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب"
القصة الثالثة لشاب بريطاني دفعه الملل إلى السرقة ليعود إلى السجن، حيث قام الشاب بالاتصال بالشرطة وطلب إيداعه السجن، ولم يتردد في ارتكاب جريمة سرقة لتحقيق هذا الغرض، بعد أن أخبره ضباط الشرطة أنهم لا يستطيعون إدخاله السجن دون أن يكون قد ارتكب جريمة ما.
و"لي برايس" (30 عامًا) مدمن مخدرات يعيش في بلدة "تشيرش ستريتون" الريفية المعروفة بجمالها الطبيعي ومناخها الساحر وصخورها الأثرية، غير أن كل ذلك لم يكن كافيًا لإغرائه للبقاء فيها، بحسب ما ذكرته صحيفة "دايلي ميل البريطانية".
"برايس" فضل السجن على حياة الريف المملة، واتصل بقسم الشرطة راجيًا من الضباط تخليصه من عذابه بزجه وراء القضبان، وأخبره الضباط أنهم لا يستطيعون تحقيق رغبته لأن السجن مخصص للمجرمين ومخالفي القانون.
وسارع برايس إلى سرقة بضائع من أحد المتاجر في البلدة تقدر قيمتها بنحو 200 دولار، وذلك تحت أعين ضابط الأمن في المتجر ليتم إلقاء القبض عليه وإرساله إلى السجن.
الجريدة الرسمية