رئيس التحرير
عصام كامل

فى الرضاعة الطبيعية


سؤال عبثى يطرح نفسه -ضمن المرحلة العبثية الحالية- وهو: ما علاقة رئيس الوزراء بالرضاعة الطبيعية؟
كان الدكتور هشام قنديل مديرًا لمكتب وزير الري، وشهاداته فى الموارد المائية ومنظومة الرى وكيفية تطويرها، ولم يتم ضبطه متلبسًا -فى يوم ما- بقراءة كتب الطب، فلماذا يفتى فيما لا يعلم؟

تصريحه الأخير -إن شاء الله - يوصى فيه الأمهات بضرورة تطهير نهودهن قبل إرضاع أطفالهن، حتى لا تصيب النزلات المعوية والمعدية الرضع، وأظن -وبعض الظن ليس إثما- أن مكتب الإرشاد قد أسند ملف الرضاعة الطبيعية للدكتور قنديل، وبحسب مصدر مجهول، فإن الاجتماع الذى عقده المرشد وضم قيادات الجماعة، تم عرض ملف الرضاعة على الحاضرين، فرفضوا جميعا، لكن المرشد صاح فيهم غاضبا: يا قنديل أنت لهذا الملف، وبالطبع رضخ رئيس الوزراء، وفور خروجه من الاجتماع أصدر قنديل تصريحه الشهير.
وبناء على ذلك فقد تم إنشاء مجموعة وزارية تحت اسم (مجموعة الرضاعة) واستحداث إدارات لمعاونة المجموعة، منها : إدارة الببرونات ، والإدارة المركزية للتيتينة، وإدارة للبافيتات، والإدارة العامة للمطهرات، التى تنقسم إلى إدارات فرعية، ديتول وشامبو وصابون سائل وغيرها، ثم إدارة للقطن الطبى ، لزوم التجفيف بعد التطهير.
اللافت أن جميع مسئولى إدارات قنديل من الرجال، وقد انبرى أحدهم فى الاجتماع الأخير باقتراح وجد ترحيبًا حارًا من قطاعات شعبية كثيرة، وهو تطبيق ما أفتى به أحد الشيوخ بضرورة إرضاع الكبير.
فشلوا فى الاقتصاد والسياسة واختلقوا أزمات الوقود والخبز والعملة والأنابيب ويدارون عجزهم وفشلهم فى الرضاعة..صحيح ييجوا فى الهايفة ويتصدروا ..منكم لله يا بعدا..

الجريدة الرسمية