رئيس التحرير
عصام كامل

قتال عنيف بريف اللاذقية وارتفاع عدد قتلى معارك الحدود

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اشتد القتال في ريف اللاذقية بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة من بينها "جبهة النصرة"، فيما أوقف الجيش اللبناني 43 عنصرا من "الجيش السوري الحر" و"النصرة"، في جرود منطقة عرسال المحاذية للحدود اللبنانية السورية.

توسعت رقعة المعارك في ريف محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا، اليوم السبت، بين القوات النظامية ومجموعات من المقاتلين المعارضين بينها جبهة النصرة، مع استمرار المعارك في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا التي أوقعت 34 قتيلا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتى تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية بعد أيام من إعلان "جبهة النصرة" و"حركة شام الإسلام" و"كتائب أنصار الشام" بدء "معركة الأنفال" في الساحل السوري" لـ"ضرب العدو في عقر داره". 

وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، أحد أبرز معاقل النظام، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، إلا أن المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض أريافها الجبلية، لا سيما في أقصى الشمال قرب الحدود التركية.

على صعيد آخر، تدور معارك عنيفة بين مجموعات من المعارضة السورية المسلحة والقوات النظامية شمال غرب مدينة حلب، ما تسبب بمقتل عشرين عنصرا من القوات النظامية على الأقل و18 مقاتلا معارضا. وبدأت الجمعة معارك محتدمة في محيط معبر كسب تقدم خلالها مقاتلون من كتائب إسلامية وجبهة النصرة في اتجاه المعبر وسيطروا على ثلاث نقاط حدودية.

وقتل في المعارك والقصف الذي رافقها 34 شخصا بينهم خمسة مدنيين، بحسب حصيلة أوردها المرصد اليوم. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "توسعت السبت رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية مدعمة بعناصر الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر"، وباتت "تشمل محيط قرى خربة سولاس وبيت حلبية والملك" الواقعة تحت سيطرة النظام. وأشار إلى دخول كتائب جديدة "غير إسلامية" على خط المعارك.

من جانبه أوقف الجيش اللبناني 43 عنصرا من "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة"، في جرود منطقة عرسال المحاذية للحدود اللبنانية السورية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن "عدد الموقوفين لدى الجيش اللبناني على الحواجز التي انتشر عليها منذ ثلاثة أيام في جرود عرسال على السلسلة الشرقية، وصل إلى 43 سوريا من عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة". وأوضحت الوكالة أنه تم تسليم الموقوفين إلى مراكز الشرطة العسكرية في المنطقة. وكان مئات المقاتلين في سورية فروا إلى المناطق الجرداء اللبنانية الحدودية مع سورية بعد استعادة الجيش السوري النظامي، الأسبوع الماضي، مدينة يبرود، وطرد الجماعات المسلحة منها.

ع.خ/ م.س (ا.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية