رئيس التحرير
عصام كامل

«اليمن يسير نحو الهاوية».. قتال عنيف بين الجيش والحوثيين الشيعة قرب صنعاء.. مسلحون يسيطرون على نقطة عسكرية في «عمران».. مصرع 3 مقاتلين وجندي.. واتهامات لإيران بدعم المتمردين وطهران

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين حاولوا دخول مدينة عمران القريبة من صنعاء للتظاهر واستعراض القوة، وبين الجيش اليمني الذي حاول منعهم من دخول المدينة. وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة.

ذكر مسئولون محليون يمنيون أن اثنين من المسلحين الحوثيين وجنديا يمنيا لقوا حتفهم، اليوم السبت، إثر اشتباكات مسلحة في محافظة عمران شمالي صنعاء.

وقال مسئول بالمحافظة: إن مجموعة من المسلحين الحوثيين توجهوا لمدينة عمران في ساعة مبكرة من صباح اليوم وطلبوا السماح لهم بالتظاهر، مشيرا إلى أن قتالا اندلع حين رفض الجيش السماح لهم بدخول المدينة.

وقال المسئول: "تظاهر الحوثيون في كامل عتادهم ولهذا السبب كان على الجيش أن يمنعهم من دخول المدينة هذه المرة". يذكر أن الحوثيين تمكنوا من تنظيم مظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة عمران الأسبوع الماضي، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أمنية وحوثية أن ثلاثة حوثيين وجندي يمني قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار.

وأوضح مسئول أمني أن عددا كبيرا من المتمردين كانوا نزلوا إلى شوارع المدينة للمشاركة في تظاهرة. وأضاف أن تبادل إطلاق النار حصل بعدما قرر هؤلاء أن يتجاوزوا بأسلحتهم نقطة تفتيش في شمال المدينة رغم اعتراض قوات الأمن، مشيرا إلى أن ثلاثة من الحوثيين قتلوا إضافة إلى جندي، وفيما تحدث الحوثيون عن إصابة سبعة منهم أفاد المسئول الأمني أن جنديين أصيبا بجروح.

من جانب آخر، قالت مصادر إعلامية يمنية، بينها موقع "نيوزيمن الإخباري: إن مسلحين حوثيين سيطروا اليوم على نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني في محافظة عمران. وقالت مصادر محلية لموقع نيوزيمن الإخباري: إن نقطة الضبر في المدخل الشمالي لمدينة عمران منعت مسلحين حوثيين من الدخول للمدينة، الأمر الذي أدى إلى تبادل لإطلاق النار وسقوط خمسة مسلحين حوثيين وجنديين وجرح 12 آخرين.

وتمكن المسلحون الحوثيون من السيطرة على النقطة والآليات العسكرية، فيما لا يزال مصير الجنود مجهولا. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين.

وفي 14 مارس، تظاهر آلاف من أنصار الحوثيين الشيعة بعضهم مسلح ببنادق كلاشنيكوف في عمران مطالبين باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد.

وكان الحوثيون سيطروا في مطلع فبراير الماضي إثر مواجهات مع قبائل خلفت عشرات القتلى على بلدات في محافظة عمران، معقل آل الأحمر زعماء تكتل حاشد للقبائل.

ويحاول وسطاء إقناع الطرفين المتحاربين بالتقهقر من المواقع التي استولوا عليها وإخضاعها لسيطرة الجيش ولكن جهودهم لم تكلل بالنجاح.

ويقول العديد من السياسيين: إن الحوثيين الموجودين بقوة في محافظة صعدة الشمالية يحاولون بسط سيطرتهم على مزيد من الأراضي بهدف توسيع مناطق نفوذهم في الدولة الاتحادية مستقبلا في اليمن.

يرفض الحوثيون والانفصاليون الجنوبيون تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وتشكيل كيانين من أربع محافظات في الشمال واثنين في الجنوب.

ووجهت للحوثيين اتهامات بالتحالف مع إيران والحصول على دعم عسكري ومالي منها، وهو ما تنفيه طهران.



ح.ع.ح/ع.ج.م(د.أ.ب/رويترز، ا ف ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية