رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط آخر معاقل المعارضة السورية على الحدود اللبنانية.. «فاينانشال تايمز»: اختراق عناصر من قوات «الأسد» للمعارضين بـ«يبرود».. صراع الخليج أثر على المقاتلين بدمشق.. وفقدان

 صحيفة فاينانشال
صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية: إن الخيانة والفوضى وراء هزيمة المعارضة السورية في يبرود التي تبعد 75 كيلومترا إلى الشمال من دمشق العاصمة دمشق، حيث بدأت قوات الرئيس بشار الأسد وحزب الله هجومهم على يبرود منذ منتصف فبراير لقطع الطرق والإمدادات للمعارضة التي بين المدينة ومنطقة عرسال في شرق لبنان.


وأشارت الصحيفة إلى ظهور الجنود السوريين في منطقة يبرود بعد ضعف المعارضة، وإصابة العديد من الثوار بجروح وهروبهم من يبرود إلى منطقة عرسال، وهم يهمسون بالخونة ويتراجعون بشكل مفاجئ وجماعي، لاختراق صفوفهم المسلحة التي جعلها غير قادرة على القتال.

وتري الصحيفة أن صراع القوى السياسية في منطقة الخليج كان له تأثير على المعارضة، ولم تسقط المعارضة إلا ضحية للتنافس بين المملكة العربية السعودية وقطر وهما الرعاة الرئيسيون للمعارضة السورية المسلحة.

وأضافت الصحيفة أن سقوط يبرود كان مثالا على كيفية تأثير الصراعات السياسية في المنطقة وعلى الوضع الميداني في سوريا، فضلا عن كون سقوط يبرود آخر معاقل المعارضة المسلحة على الحدود اللبنانية.

وأوضح أبو مراد من المعارضة السورية المسلحة للصحيفة أن العنصر الأكثر إثارة للقلق من الفوضى التي تعم صفوف المعارضة السورية في يبرود ليس فقط صراعا على السلطة للخليج فحسب، بل على مستوى تسلل من قبل قوات الأسد، وكان نصف المقاتلين في بعض الوحدات عناصر للأسد اخترقت صفوف المعارضة وبثت الضعف والوهن في نفوسهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن جبهة النصرة استخدمت بعض المناطق التي تسيطر عليها بالقرب من يبرود لشن هجمات انتحارية بسيارات ملغومة في لبنان، استهدفت بها المناطق الشيعية التي يسيطر عليها حزب الله.

وتابعت الصحيفة أن النزاع بين قطر والسعودية يمكن أن يجعل الدوحة يزيد دعمها أكثر لجماعة الإخوان المسلمين ما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للجماعات المتمردة، فالأغلبية السنية تدعم المعارضة مثل الكدن السنية في لبنان ومثل عرسال.

وأضافت الصحيفة أن المعارضة السورية تفقد الآن الثقة في بعضها البعض، بعد سقوط ثلثي القوات المعارضة في يبرود وأصابتهم بالفشل مما أضعف عزيمتهم وكانت ضربة لآمالهم، فالمعارضة بحاجة لإعادة بناء الثقة.
الجريدة الرسمية