رئيس التحرير
عصام كامل

وجع فى قلب الرياضة المصرية (1)


كنا نتمنى أن يصلح العطار ما أفسده أمراء الرياضة السابقون، لكن هيهات!! .. كنا نحتاج إلى عطار فاهم فى أصول الرياضة وتتوافر فيه مقومات مختلفة أهمها ثورية القرارات ونزاهتها لكن يبدو أننا سننتظر طويلا ذلك الرجل.


إن قدر مصر هو البحث عن العالمية اقتناعا بما لديها من خامات وكوادر لأنها يجب أن تتخطى التطلعات العربية والأفريقية.. وهذا هو المنطق الطبيعى لما يجب أن تكون عليه الرياضة المصرية لأن الوصول للعالمية فى بعض الرياضات ممكن لكن له حساباته وشروطه بعد إزالة آثار الوجع الذى يعانيه قلب الرياضة المصرية والذى يعلمه الكثيرون.

لقد بدأ عصر النهضة فى الرياضة العالمية منذ أكثر من 60 عاما بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وبدأت البحوث العلمية فى كل المجالات ومنها الرياضة، فتغيرت خريطة الرياضة العالمية وتصدرت دول أوربا الشرقية وأمريكا الصفوف ثم لحقت بها وتفوقت عليها الصين وبعض الدول الآسيوية فى كثير من الألعاب وخاصة الألعاب الفردية.

كم من الأفكار والمشروعات التى يتقدم بها خبراء فى مجال الرياضة إلى من بيدهم الأمر والنهى ولكن جميعها تحفظ فى الملفات حتى لا تتم مناقشتها أو الاعتراف بها رافعين شعار "لقد أسمعت لو ناديت حيا.. لكن لا حياة لمن تنادى".. ولذلك فقد آثر الخبراء الابتعاد عن مجال الرياضة وتركوها لمن يعبثون بها فتقلصت الصفوة وتركوا المجال لـ"أدعياء الرياضة وجهابذة الجهل".
الجريدة الرسمية