رئيس التحرير
عصام كامل

حسن مصطفى: اتهام مجلس «حمدي» بالفساد «عيب»

فيتو

  • الأهلي نادي الوطنية
  • لهذه الأسباب غيرت موقفي من الانتخابات
  • هاجمت رئيس الأوليمبية الدولية لوصفه ٣٠ يونيو بالانقلاب
  • طاهر أبوزيد تجاهل اللوائح ولكن لن أقاضيه 
  • «عبد العزيز» أنقذ مصر من التجميد
"سوبرمان" الرياضة المصرية، لقب أطلقه عليه الكثيرون في المجال الرياضي، بعد أن وصل إلى مصر -مؤخرًا- بتكليف من اللجنة الأوليمبية الدولية لإيجاد حلول لأزمة الرياضة المصرية، قبل أن يصدر قرارا بتجميد النشاط، إنه حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وممثل اللجنة الأوليمبية الدولية والذي بذل جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية لمحاولة إنقاذ سفينة الرياضة من الغرق في بحار تجميد النشاط، من خلال اجتماعاته مع المسئولين لإيجاد حل لقضية انتخابات الأندية.

بداية نود أن نهنئك على نجاحك في التوصل لحل لأزمة الرياضة المصرية
التهنئة هنا واجبة للمهندس "خالد عبد العزيز" وزير الشباب والرياضة الذي أبدى تعاونًا من أجل التوصل إلى حل يتم من خلاله إنهاء الأزمة والوصول إلى بر الأمان بالرياضة المصرية بعد أن كانت مهددة بالتجميد في أي لحظة.

- هل بالفعل نستطيع أن نقول: إن أزمات الرياضة المصرية انتهت؟
نعم، بالفعل نستطيع أن نجزم الآن أن مشاكل الرياضة المصرية انتهت طالما التزمت الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة بعدم التدخل في شئون الأندية والاتحادات وأن تطلق يد اللجنة الأوليمبية في أخذ مكانتها الطبيعية بالإشراف على قطاع البطولة وأن تكتفي الدولة بالاهتمام بنشر الرياضة بين الشباب.

- كيف بدأت أزمات الرياضة المصرية مع المؤسسات الدولية ؟
أزمات الرياضة المصرية بدأت منذ عام 2008، عندما أرسلت اللجنة الأوليمبية الدولية خطابًا إلى نظيرتها المصرية تحذر فيه من تدخلات الحكومة في شئون الرياضة وهددت بالتصعيد حال استمرار تدخل الدولة، وأكدت اللجنة الدولية حينها على ضرورة استقلال الهيئات الرياضية من الدولة، وكنت أنا وقتها أول من طالبت باستقلالية الرياضة.

- ما السبب وراء موافقة اللجنة الأوليمبية الدولية على إجراء الانتخابات في موعدها ؟
مسئولو اللجنة الأوليمبية الدولية وافقوا على إجراء انتخابات الأندية في موعدها عندما وجدوا تعاونًا من الوزير الجديد "خالد عبد العزيز" في إعداد قانون جديد للرياضة يتماشى مع المواثيق الأوليمبية، خاصة بعد أن تم إرساله إلى اللجنة الأوليمبية لإبداء الملاحظات عليه قبل إقراره من المجلس النيابي المنتخب.

- ولماذا لم يحدث هذا في عهد الوزير السابق "طاهر أبو زيد" ؟
طاهر أبو زيد لم يحترم تعليمات اللجنة الأوليمبية الدولية وأكبر دليل على ذلك أنه بعد أن وصل إلى مصر فور انتهاء اجتماعه مع مسئولي اللجنة الأوليمبية الدولية بلوزان قام بحل مجالس إدارات 5 أندية، وهو الأمر الذي أغضب مسئولي اللجنة الدولية بشدة، خاصة وأن الاتفاق في سويسرا تضمن الإبقاء على مجالس إدارات الأندية المنتخبة لحين إعداد قانون جديد للرياضة وهو ما وافق عليه الوزير.

- طاهر أبو زيد كان يؤكد أن الأندية والاتحادات مليئة بالفساد وأنه يحاول مواجهة ذلك؟
اتهام الأندية والاتحادات بالفساد أمر مؤسف، خاصة وأن من يشغل المناصب القيادية بالاتحادات والأندية أشخاص لهم قدر كبير من الاحترام ويتمتعون بمستوى عال من الطهارة، وإن كان الوزير يملك مستندات تثبت فساد هؤلاء الأشخاص فلماذا لم يتقدم بها إلى النيابة.

- لماذا لم تقاض طاهر أبو زيد بعد اتهامه لك بإهدار المال العام؟
تأكدت بصفة نهائية أن طاهر أبوزيد لم يقدم مستندات إلى النيابة لاتهامي بإهدار المال العام، وأن كل ما فعله كان ضجة إعلامية لتشويه صورتي، بعد أن طالبته بتطبيق الميثاق الأوليمبي حتى لا تتعرض الرياضة المصرية إلى التجميد في عهده، لكنني لن أقاضيه لأنه لم يرفع ضدي دعوى قضائية.

- البعض اتهمك ومعك خالد زين بخداع الرأي العام في قضية تجميد النشاط ؟
هؤلاء الأشخاص كانوا يريدون أن يصدر قرار من اللجنة الأوليمبية الدولية بتجميد النشاط، وبعد أن تم التوصل إلى حل للأزمة غضبوا كثيرًا ورددوا مثل هذه الكلمات، أنا سعيد بما انتهى الحال إليه خاصة وأن الأزمة تم حلها بشكل يرضى جميع الأطراف مع احترام المواثيق الأوليمبية الدولية.

- ولكن ما هو ردك على كل هذه الاتهامات؟
كل هذه الاتهامات باطلة، اللجنة الأوليمبية الدولية هددت في أكثر من خطاب باتخاذ قرار يتم من خلاله تجميد النشاط الرياضي في مصر، ولم تسمح بإجراء الانتخابات في موعدها إلا بعد أن تعهد الوزير بإعداد قانون جديد للرياضة يتوافق مع المواثيق الأوليمبية الدولية، وإن لم يحدث هذا كان سيتم تجميد النشاط بالفعل.

- إلى متى سيظل مصير الرياضة المصرية معلقًا بسياسة الوزير؟
لابد أن يراعي أي وزير يأتي لإدارة الرياضة المصرية أن تدخلاته في شئون المؤسسات الرياضية سيؤدي إلى مشاكل كبيرة قد تؤدي بالرياضة المصرية إلى الهلاك، ومن الضروري -جدا- أن يحترم المواثيق الأوليمبية الدولية وإلا ستكون العواقب وخيمة.

- بعض الأندية أكدت أنها ستلجأ إلى اللجنة الأوليمبية الدولية ضدك ومعك خالد زين؟
اللجنة الأوليمبية الدولية لا تتعامل مع أندية ولكنها تتعامل فقط مع اللجنة الأوليمبية المصرية، كما أننى لا أعلم شيئًا عن هذا الأمر.

- الأندية تتهمك باختراق الميثاق الأوليمبي بعد السماح بإجراء الانتخابات على اللائحة القديمة؟
أنا فخور بالوضع الذي تم الوصول إليه، حتى إن كان هذا هو آخر يوم لي في الرياضة، قانون الرياضة الذي حلم به الرياضيون سيكون جاهزًا بعد فترة قريبة، والأندية التي تمانع في إجراء انتخاباتها لها أغراض أخرى لا أعلمها.

- وما هو سر تحول موقفك بعد أن كنت رافضًا لإقامة الانتخابات في موعدها؟
قبلت بإقامة الانتخابات في موعدها خوفًا على سمعة مصر، كما أنني كنت أرفض أن يصدر قرار من الأوليمبية الدولية بتجميد النشاط الرياضي، خاصة بعد أن أظهر الوزير الجديد "خالد عبد العزيز" مرونة سهلت من مهمتي في إقناع اللجنة الأوليمبية الدولية للخروج من الأزمة.

- هل كان للنادي الأهلي دور في إنهاء الأزمة ؟
النادي الأهلي ناد كبير جدا ومثال مشرف للوطنية منذ لحظة إنشائه في عام 1907، ولا أحد يستطيع أن يشكك في انتماء مسئولي النادي إلى بلدهم على مر السنين.

- كيف ترى مشكلة اتحاد الجمباز؟
اتحاد الجمباز يعاني من مشاكل تتلخص في تهديد الاتحاد الدولي بتجميد النشاط بسبب تدخلات الحكومة ممثلة في وزير الرياضة السابق "طاهر أبو زيد" حين صمم على إجراء الجمعية العمومية العادية للاتحاد في شهر سبتمبر الماضي والتي أسفرت عن فوز لمياء صقر برئاسة الاتحاد.

- وكيف يمكن حل الأزمة من وجهة نظرك؟
كنت مفوضًا من اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولي بمحاولة التوصل إلى حل ينهي صراعات الاتحاد، وبالفعل عقدت اجتماعًا بالأطراف جميعًا أكثر من مرة ووجدت أن الجميع متمسك بموقفه ولا أحد يود تقديم تنازلات، ومن المقرر أن أقوم بكتابة تقرير بنتيجة الجلسات وأرسله إلى الأوليمبية الدولية لتتخذ القرار المناسب.

- وماذا عن كرة اليد المصرية؟
كرة اليد في مصر تعيش فترة تألق خلال الفترة الحالية، وأنا أعتقد أنه خلال الفترة المقبلة ستشهد العديد من الإنجازات.

- هل ترحب بالمشاركة في حل الأزمات الدولية للاتحادات الرياضية ؟
أنا تحت أمر أي اتحاد رياضي لديه مشكلات مع الاتحادات الدولية، والدليل على ذلك تدخلي لحل أزمة اتحاد المصارعة مع نظيره الدولي بعد تهديدات الأخير بإيقاف النشاط، ومتابعة أسباب عقوبات الاتحاد على المصارع الأوليمبي كرم جابر، بالإضافة إلى تواصلي مع الاتحاد الدولي للكرة الطائرة في قضية تغريمه نظيره المصرى مبلغ 600 ألف جنيه.

- كيف ترى ما حدث في 30 يونيو؟
ثورة عظيمة أنقذتنا من غباء الإخوان خلال الفترة الماضية، ووضعت مصر على أولى خطوات طريق التقدم والرقي والاستقرار، والعالم ينظر لنا بشكل يدعو للفخر.

- هل تؤيد ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للرئاسة؟
نعم وبكل قوة، لأنه أنقذ مصر من خطر الضياع بسبب حكم الإخوان المسلمين، ولأنه أجدر شخص بتلك المهمة في الوقت الحالي، ولابد من مساندة الجيش والشرطة بكل قوة في محاربتهم للإرهاب.

- هل هاجمت رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية بسبب "الإخوان"؟
نعم، عندما كنا في أحد الاجتماعات، وتحدثنا في بعض الأمور السياسية، وقام بوصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب عسكري، فقلت له: أنتم مثل الإخوان، تمشون كالقطيع وراء مرشدكم الأعلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
الجريدة الرسمية