الأفضل: إلغاء التحصين..وقبول الرقابة الدولية!!
صدقونا..ومن الآخر..على الإدارة المصرية الحالية القائمة على حكم البلاد أن تفوت الفرصة تلو الفرصة على أي تكأة تتخذ للتشكيك في المستقبل.. والعبث بإرادة الناس..وشل حركة التاريخ ومنعها من الدوران..وببساطة شديدة نقول: يحتاج الأمر إلى نوع من الذكاء..ونوع من طول النفس..ونوع من المرونة..يبعد تماما الأداء السياسي الحالي عن أداء النظامين السابقين.. وكلاهما لم يكن ذكيا وكلاهما لم يكن طويل النفس ولا مرنا..وببساطة أيضا نقول: بعض مطالب الداخل تنادي بإلغاء تحصين لجنة الانتخابات الرئاسيه..هذا حق للمطالبين..وبعض مطالب الخارج تطالب بالرقابة الدولية على الانتخابات..وهذا ليس حقهم.
ولكن..أي قدر من التفكير يقول إن وجود رقابة دولية على انتخابات نظيفة يلغي أصلا أي عيوب أو مساوئ أو مآرب لإلغاء التحصين..فوجود الرقابة الدولية والحصول على شهادة دولية معتمدة بنظافة الانتخابات يبطل أي سعي لعرقلة مسيرة الانتخابات الرئاسية من قوى تعادي مسار 30 يونيو كله..وهؤلاء قد يكون لهم مرشحهم في أي لحظة..والاستعداد له من الآن واجب!
خلاصة الأمر أنه ليس في القبول بالرقابة الدولية أي انتقاص من السيادة المصرية..لأنه لن يتم إلا بموافقتها وبعد المرور بالإجراءات المطلوبة..كما أنه إجراء معروف في العالم يتم غالبا بالدول التي تتحرر من المستعمر أو قامت بها ثورات على أنظمة رحلت أو بعد مرورها بمراحل انتقال طويلة.
وخلاصة الأمر أن النية في إجراء انتخابات شفافة ونزيهة لابد أن يسبق دائما أي ادعاءات عكسية..لا ينبغي أبدا أن تظل إدارة البلاد في حالة رد الفعل دائما..بل عليها بالمبادرة دائما لتثبت جدارتها في العبور بالبلاد إلى بر الأمان!